11 أبريل, 2025 11:48:10 م
عدن (صوت الشعب) خاص:
حذّر وكيل وزارة العدل، علي محمد مديد، من خطورة تفشي الفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة، واصفاً إياه بـ"السرطان الذي ينخر جسد الوطن" ويقوض أسس الحكم الرشيد والتنمية المستدامة.
وقال مديد في تصريح صحفي إن مظاهر الفساد باتت منتشرة في أغلب مفاصل المؤسسات العامة، حتى أصبحت جزءاً من بنيتها اليومية، مشيراً إلى أن استمرار هذا الوضع الكارثي يعطل جهود الإصلاح، ويقضي على ما تبقى من أمل وثقة لدى المواطنين.
وأكد أن استمرار المتورطين في قضايا الفساد في مواقعهم دون مساءلة، واستفادتهم من غياب الرقابة الجادة، شجعهم على ابتكار وسائل جديدة للنهب والتحايل، دون أدنى اكتراث بالعواقب المدمّرة لأفعالهم على مستقبل البلاد.
وشدد مديد على ضرورة تفعيل أجهزة الرقابة والمحاسبة ومنحها استقلالية تامة بعيداً عن أي تدخل سياسي، لتتمكن من أداء مهامها بمهنية وشفافية، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في قضايا الفساد، مهما كان موقعه.
وأضاف: "آن لهذا الشعب أن يرى الفاسدين يُحاكمون علناً، وتُستعاد الأموال المنهوبة، وتُغلَق أبواب العبث بثروات الوطن. فبقاء الفاسدين دون حساب كخلايا سرطانية تُفتك بجسد الوطن إن لم تُبتر في الوقت المناسب".
وأشار إلى أن بعض المسؤولين الذين يتم تعيينهم بنية الإصلاح قد يجدون أنفسهم، مع مرور الوقت، غارقين في ذات المستنقع إما عن ضعف أو طمع، ما يُفاقم من تعقيدات المشهد ويضاعف التحديات.
وختم وكيل وزارة العدل تصريحه بدعوة كافة المواطنين الشرفاء إلى رفع أصواتهم في وجه الفساد وعدم الصمت أمام التجاوزات، قائلاً: "صوت الحق لا يضيع، وإن جرى تجاهله اليوم، فسيصل غداً إلى حيث يجب أن يُسمع".