أخبار محلية

11 أبريل, 2025 05:38:24 م
الشحر (صوت الشعب) عبدالله باصهي:
في لحظة امتزج فيها الإيمان بالموقف، والوجدان بالواجب، احتضنت ساحة مدينة الشحر ظهر اليوم، وقفة تضامنية جماهيرية حاشدة نصرةً لغزة وفلسطين، قدمها الإعلامي عبدالله محمد باصهي، بحضور لافت لمشايخ وأعيان المدينة، وجمع غفير من أبنائها الشرفاء.

"غزة لستِ وحدكِ"… لم تكن مجرد عبارة رفعت، بل كانت نبضًا خفَق في قلوب المشاركين الذين توافدوا بعد صلاة الجمعة، حاملين مشاعر الغضب والوفاء، مرددين الهتافات التي تؤكد أن صوت الشحر لا يصمت أمام الظلم، وأن وجع فلسطين هو وجعها.

افتتحت الفعالية بتلاوة مباركة للقارئ إبراهيم بن سرور، ثم توالت الكلمات المعبرة، فكانت كلمة ملتقى شباب نصرة غزة التي ألقاها الأستاذ سالم الكلالي بمثابة صرخة وعي وشرف، سلطت الضوء على صمود الفلسطينيين، ودعت إلى استمرار الدعم والمناصرة في كل الساحات وشاكراً فيها الاحرار من ابناء الشحر لتلبية النداء والمشاركة في الوقفة.

كما تحدث كلٌ من الشيخ ياسر محمد باعباد والشيخ محمد سعيد باصالح، مؤكدين أن فلسطين ليست مجرد أرض مغتصبة، بل رمز لكل ما هو مقدس، وجرحها هو جرح الأمة جمعاء، داعين إلى مقاطعة كل من يطبع ويصمت ويتواطأ.

وكانت اللحظة الأكثر تأثيرًا، حين بثت على المنصة كلمة مسجلة للأسير المقدسي المحرر المبعد إسحاق المقدسي، حيث نقل للحاضرين مشاعر الأسرى، وصمودهم، وشكرهم للشعب اليمني الذي لم يخذلهم يوماً منذ انتفاظة فلسطين الاولى.

واختتمت الوقفة بقصيدة ملهِمة بعنوان "بشائر النصر" للأستاذ الشاعر خالد حسن عبولان، حركت الوجدان، وأيقظت في النفوس أمل النصر القريب، وكأنها نشيد عهد جديد بأن فلسطين ستعود مهما طال الليل.

هكذا أثبتت الشحر، كما كانت دوما، أنها مدينة الموقف والكلمة الحرة، وأنها ستظل منارة للمقاومة والصوت الصادق في زمن التخاذل.




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.