ملفـات وتقـاريـر

11 أبريل, 2025 05:11:40 م
(صوت الشعب) متابعات:
أكد وزير الدفاع، الفريق الركن محسن محمد الداعري، أن القوات المسلحة اليمنية بكافة تشكيلاتها في أعلى درجات الجاهزية والاستعداد لأداء مهامها الدستورية والوطنية، وذلك في إطار استكمال تحرير ما تبقى من الأراضي اليمنية وإنهاء خطر الميليشيات الحوثية الإرهابية، التي بات استمرار وجودها يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، فضلاً عن تهديد الممرات الحيوية والمصالح العالمية.

وأوضح الفريق الداعري في تصريحات لصحيفة "عكاظ" أن الميليشيات الحوثية الإرهابية لم تترك أمام اليمنيين أي خيارات بعد أن عملت على تقويض كافة الجهود الإقليمية والدولية الساعية لإيجاد حلول سلمية، والتي تعاملت معها الحكومة اليمنية بإيجابية. مشيراً إلى أن هذه الميليشيات أصرت على المضي في طريق الحرب، مدفوعةً بأيديولوجيات متطرفة وعنصرية، استمرت في ممارستها في مناطق سيطرتها، وجعلت من نفسها ذراعاً مسلحاً بيد النظام الإيراني لتنفيذ أجنداتهم المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة، مما حول حياة الشعب اليمني إلى جحيم لا يطاق.

 

وأضاف وزير الدفاع أن الخروقات اليومية من جانب الميليشيات الحوثية الإرهابية في ظل الهدنة الهشة وحالة اللاسلم واللاحرب، أكدت أن هذه الجماعة لا تلتزم بأي اتفاقات أو عهود، وأن الحرب مع الحوثيين كانت مسألة وقت فقط. مؤكداً أن القوات المسلحة اليمنية على استعداد تام لخوض معركة التحرير متى ما صدرت التوجيهات من القيادة السياسية العليا.

 

وأشار الداعري إلى أن دعم قدرات القوات المسلحة يمثل الضمان الحقيقي لإنهاء تهديدات الحوثيين وبسط الأمن والاستقرار في كافة أنحاء اليمن. وأكد أن القوات المسلحة اليمنية هي المسؤول الأول أمام الشعب عن تحرير الأراضي اليمنية من قبضة الميليشيات الحوثية الإرهابية.

 

وفيما يتعلق بالتحركات العسكرية في البحر الأحمر، قال وزير الدفاع إن هذه عسكرة البحر الأحمر والتحشيدات العسكرية من القوات الأمريكية والأوروبية هي نتيجة تصرفات الميليشيات الحوثية الإرهابية، والتي لا تكترث بمصالح اليمنيين بقدر اهتمامها بخدمة الأجندات الخارجية، متسببين في تهديد الملاحة الدولية في باب المندب والبحر الأحمر، واستخدام الأراضي اليمنية كمنصة لتهديد المصالح العالمية.

 

وأكد الفريق الركن محسن الداعري أن الحوثيين حولوا مناطق سيطرتهم إلى معسكرات مفتوحة لتخزين وتصنيع الأسلحة، واستعانوا بخبراء من الحرس الثوري الايراني وجماعات عراقية وحزب الله اللبناني، مما أسفر عن استهداف المدنيين في اليمن والمنطقة بشكل مباشر، وأدى إلى تقويض الأمن والسلم الدوليين.

 

وشدد الوزير على أن اليمن قد دفع ثمنًا باهظًا بسبب ممارسات الميليشيات الحوثية، التي ارتكبت أفظع الجرائم ضد الإنسانية، ونشرت الفقر والدمار من خلال استهداف الاقتصاد الوطني والمرافق الحيوية، وتسببت في تدمير المدن وتحويلها إلى سجون كبيرة.

 

وأشار وزير الدفاع إلى أن أي دولة في العالم لا يمكن أن تقبل بسيطرة جماعة متمردة على أراضيها وتعرض مصالحها للتهديد، موضحًا أن مسؤولية الدولة تقتضي إنهاء حالة التمرد والقضاء على الإرهاب، واستعادة الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين.

 

وفي ختام تصريحاته، أكد وزير الدفاع أن اليمن لن يكون آمناً أو مصدر أمن لجيرانه والعالم طالما بقيت هذه الجماعة الظلامية تشعل الحروب وتستمر في أعمال القرصنة والابتزاز، مشدداً على أنه لا حل لهذه الأزمة إلا بهزيمة ميليشيات الإرهاب الحوثية واستئصال شأفتهم، وأن ساعة الحساب لهذه الجماعة قد اقتربت، كما اقتربت ساعة الحساب لأمثالها في بلدان أخرى.




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.