من محافظة إلى أخرى، ومن لقاء إلى اجتماع، ومن زيارة إلى أخرى، تستمر المسيرة بلا توقف، هدفها النهوض بالوطن، توحيد الصف الجنوبي، والاستماع إلى هموم الشعب ومعاناته.
كم أنت عظيم أيها القائد عيدروس!
ما أقوى إيمانك بالله، وما أعمق إيمانك بمبادئ شعبك الذي وقف إلى جانبك. لم تتخلَّى يومًا عن إرادة شعبك ولا عن منجزاته، بل كنت دائمًا الدرع الحامي والصوت العاقل. عظمتك تتجلى في اتخاذك الحوار سلاحًا في مواجهة المتربصين، وعفوك عند المقدرة، ورفعك لشعار الحلول السلمية لحقن الدماء.
ما أخلصك لوطنك، وأنت تدعو إلى لمّ الشمل، ورص الصفوف، وتوحيد اللحمة الجنوبية، في لحظةٍ حاول فيها الأعداء أن يعصفوا بحلم الشعب الذي يكبر يومًا بعد يوم.
نعم، بك نفتخر ونرفع الرأس، أبا القاسم!
أنت المجد والعزة، والفخر للوطن. أنت رمز القيم والشريعة والعروبة. بقيادتك يبنى الوطن، وبإدارتك تتحقق الأحلام والحريه.
لقد أتعبت الأعداء، وتركتهم في حيرةٍ من أمرهم. أنت التضحية والفداء، والبسالة والفراسة، الذكاء والحنكة، الكاريزما والحضور، الشهامة والفطنة، والهيبة التي لا تُضاهى.
نقول لك، أيها القائد عيدروس، ولقادة المجلس الانتقالي: سيروا على بركة الله، فنحن معكم ومنكم. أعمالكم في الميدان أذلت العدو، وسعيكم من أجل الوطن أفزع أعداءه، حتى رأينا خوفهم يتسلل بين سطورهم.
بقلم: خليل السفياني