أخبار محلية

31 أغسطس, 2024 01:12:43 ص

(صوت الشعب) مقال للكاتب/ بدوي الجبل المنصوري:

نريد فقط نعرف من هم هؤلاء الذين يتقدمونا في الصلوات ويفرضون انفسهم على المنابر وبالطبع ليست كل المساجد فهناك جزء لابأس فيه لازال على السنة وبعيدة عن صراع الأحزاب ..
وصراحة فإنه بعد سيطرة بعض الجهات على مكاتب الاوقاف في عدن وماجاورها وبعد عملية إخضاع غالبية المساجد لسلطتهعم السياسية اصبحنا لا نفرق بين الحق والباطل فهم يقولون كما نقول و يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم لكن؛ قلوبهم شتى ونفوسهم مُنفّرَة .

فما علينا نحن في المساجد من ربيع المدخلي وابن الجامي ومنير اليافعي وهاني بن بريك لماذا تفرضون علينا سياستكم وثقافتكم الحزبية ، فلا ندخل مسجد الا ويحتدم الصراع على المنابر بين الخطيب وحزب الاخوان وهات لك يا تلطيش في الاخوان وحزب الاخوان وطبعا هم لا يقصدون من هجومهم على حزب الاخوان كاتجاه ديني بل يقصدون بها الشرعية كاتجاه سياسي ونحن في المساجد لاحول لنا و لاقوة . وكأننا في زمن يزيد بن معاوية وعبدالله بن أبيه وحربهم مع ال البيت في زمن كربلاء فما علينا نحن في المساجد من صراعاتكم الحزبية اتركولنا المساجد وشأنها فهي الاماكن الوحيدة التي نختلي بها مع أنفسنا ومع الله ونهرب إليها من صراع الدنيا ومن فيها .

وكما تعرفون قديما فإن مساجد اهل السنة والجماعة هي مساجد اهلية وبنيت على نفقة الأهالي واهل الخير لذلك كان الأهالي لهم الخيار في تسجيل مساجدهم ضمن مساجد. الاوقاف والكثير منهم يرفضون خضوع مساجدهم لسلطة الدولة وهم بأنفسهم من يقومون بالانفاق عليها وتعيين أمام وخطيب للمسجد وهم من يختارون نوع الخطب المنبرية كل جمعة واما الآن فإنه فور انشاء اي مسجد اهلي يسارع مكتب الأوقاف لفرض سلطته على هذا المسجد وهم من يقومون بتعيين امام وخطيب لهذا المسجد غصبا عن الأهالي وحتى الخطب المنبرية تأتي تباعا من من مكتب الاوقاف الذي لم يعد اليوم تابع للدولة بل يخصع لسيطرة أحزاب سياسية وجهات خارجية هي من تديره وهي من توجهه لخدمة سياستها وهذا والله نذير شؤم ان بقي الحال على ماهو عليه .

لذا فإن الحل هو بالدعوة إلى مناظرة بين شباب السنة والجماعة في مركز الحديث بالفيوش وخطباء مساجد عدن لمعرفة هل هم سلفيين فعلا ام حزبيين متدثرين برداء السنة.

بدوي الجبل المنصوري




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.