29 سبتمبر, 2021 04:22:00 ص
اليمن يحكمه اليوم سماسرة السوق، والدلّال واحد وإن تغيّر لون الكوفية، أو شكل العباءة، أو شكل اللحية، لا فرق إن كانت اللحية بيضاء، أو شهباء، أو سوداء حتى لا فرق إن كان الدلال بدون لحية، وكان خنثى، وكان ذكر ولا أنثى.
ما نعرفه اليوم ان اليمن يتم تدميره تدمير ممنهج ونهبه والمتاجرة به والدلال وأحد .
الوطني ذو الضمير الحر لا يدين بفكره لمتبوع، ولا ينزل عن إرادته لسيد، ولا يسترق ذاته أحد، ولا يستذل ضميره مال، ولا يضيع بين الرق والذل والانبطاح وهذا كا يحدث اليوم لليمن.
الذين باعوا الوطن وتشفوا من شهدائه وشرفائه وحُماته هم كمن مزقوا صدور الفضيلة وهتكوا أعراض المجتمع لكن الأولين تفوقوا على الآخرين بالدماء التى لوثوا بها أياديهم من دم من فدوا الوطن بأرواحهم. هؤلاء وأولئك لا يزالون على أملهم الحقير وغرضهم الدنئ فى أن يهوى الوطن كما هوت أوطان أخرى بدبيب الضعف واليأس والفرقة والفتنة، والعماله وهم وقد ظفروا بإعجاب الشياطين بعد أن غالبوا الحق بأسلحة الباطل، وناقلوا الناس بسفاهة الحديث الباطل قد فقدوا مزايا الوطنية الشريفة وبارت لديهم بضاعة الغش، فكان من الحتم أن يلفظهم الوطن. وأن يصرخ صوت المواطن الحر كفايه .
اليمن اليوم جعلوه للفساد السياسي الذي يكبر يوما بعد يوم، من نهب ثروات البلد وتهريبها،
الفساد السياسي هو سقوط الدولة أمام مافيا المال والأعمال.
اليمن اليوم هو “أسير” سياسة فاشلة لم تزد لليمنيين إلا نقمة على الوزراء وصناع القرار.
اليمن اليوم هو “لعبة” بين أيدي رجال يتداولون السلطه فيما بينهم،ويتم تعيين الفاسدين والضعفاء
فتجد الواحد منهم كأن في عهد النظام السابق وزيرا واليوم رئيس الوزارء والاخر كأن فاسدا" وأصبح وزيرا او سفيرا" او نائبا" وكأن اليمن عقمت عن انجاب رجال يملأون الكرسي كفاءة وعلما"وأمانة وحنكه ودهاء .
الشعب اليمني يئس من سياسة هؤلاء الساسة، ويحن إلى رجال أحرار يرفعون “الراس” ولا يثنون على الرذائل باسمه.. ولا خير في وطن غير كريم بأهله.. ولا آمن بأصحابه.. ولا محترم بين ساسته.. وطن كهذا.. لا عشنا ولا عاش ساسته!
اما آن يعيش اليمن محنة الضياع، حالة مؤلمة، وان يكون مصدر محنته أبناؤه فتلك محنة مضاعفة ومحزنة،للأسف، فقد اتخذك بعض ابنائك بضاعة للمتاجرة بك.
ان هؤلاء الساسه الذين يحملون الأجندات الخارجيه ويعيشون بوهم الانقاذ من الخارج ان همهم الوحيد استنزاف ثروات الوطن بعد أن جعلوه عرضة لمن هب ودب ولازالوا المعول الذي يهدم البلد ويقسمه وفقا للأجندة التي تتحكم بعقولهم.كل شيء تغير فيك ياوطني حتى أبناؤك صاروا يصدقون الكاذب والفاسد ويطبلون لكل ناعق ويتملقون لكل انتهازي ومنافق ويؤتمنون الخائن، لااحد عرفك على حقيقتك يا وطني الشامخ إلا عندما غزاك الهمج رعاة الابل ومزقوك ونهبوك وأشاعوا في رحابك الفتن والمحن حتى عرفنا حقيقة ما تعني لنا كلمة " وطن" فأدركنا إن مكانها في حشاشة قلوبنا وتعني لنا كل شيء بعد أن خسرنا كل شيء حين خسرناك وضيعناك فلا ضمير عندهم وضمائرهم ميتة سوداء وعقولهم أصابها الجنون لايدركون إنهم يهدمونك يا وطن.
معذرة يا وطني اليوم نحمل الحزن والنفاق ونمشي على شوك الفتنة وسكاكين الخيانة فهذا يصرخ وأخر يهتف وهناك من يحرق ويسرق ويقتل وينهب .
حزني عليك يا يمن