✒ بقلم: بسام البان
تتجلى وتتضح سمات القيادةالحقيقية وصفاتها في شخصية الأخ القائد "فهمي الدربي ابو محمد" القياديالبارز في المقاومة الجنوبية وقائد الكتيبة الاولى قطاع شرقي التابعة لألويةالحماية الرئاسية بعدن ، فلو تأملنا سيرته النضالية الميدانية في قيادة الجبهات وانتصاراته،وإنجازاته العسكرية على سبيل المثال في قيادته لجهة الميسرة لجبهة الصولبان مطلعالعام 2015م، وكذلك المعارك التي قادها في معارك تحرير العاصمة عدن وكذا معركةتحرير العند ومحافظتي لحج وابين، لوجدنا أنها مليئة بالأحداث والمواقف والشواهد التيتدل على سمة القائد والشخصية القيادية الحكيمةوالرشيدة، وتجلت وظهرت عندما قاد مسيرة التحرير مع زملاءه الأبطال من رجالالمقاومة العدنية والقادة العسكريين في تحرير خط الساحل وفتح الطريق للمديريات المحاصرةمثل كريتر والمعلا والتواهي وخورمكسر.
فامتازت شخصيته بالإقداموالحزم والصبر والحماس وقوة الإرادة، ولم يقف الأمر عند القيادة العسكرية، بل ظهرتسماته الإنسانية الأخرى، مثل زياراته التفقدية للجرحى واسر الشهداء، والتي كانتآخرها في صبيحة اول ايام العيد حيث قام بزيارة الجريح صديق توفيق الذي يرقد فيمستشفى البريهي منذ اشهر بعد ان بترت رجليه، وزيارة أطفال أحد الشهداء بمنطقةالبساتين، وايضا إقامة مأدبة غذاء في نفس اليوم لجرحى المقاومة الذين اصيبوا فيالحرب 2015م.
"فهمي الدربي ابومحمد".. القائد الإنسان.. ليس عنواناً لمقال، بل هو عنوان لكتاب مفتوح، فالحديثعن السمات العسكرية والقيادية للقائد ابو محمد يتطلب التفصيل والبيان والتوضيح ومزيدامن الكلمات والجمل والوصف، لكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق، ومن الأسورة ما أحاطبالمعصم.
وقد يكفي ما قيل عن لسانهفي كثير من الاجتماعات واللقاءات “سنظل اوفياء لهذا المواطن، وجنود تحت أمر فخامةرئيس الجمهورية”.
اليوم ونحن نعيش الذكرىالثالثة لتحرير العاصمة عدن, استوقفتني العديدمن الذكريات واللحظات الجملية والمؤلمة التي عشناها في مختلف جبهات القتال بعدن وبقيةالمحافظات الجنوبية, ومن ابرز تلك الذكرياتالتي كانت برفقة من سطروا اروع الانتصارات, تلك الانتصارات التي اصبح الكثير يتكلم عنها وعن تفاصيلها وهو لم يكن متواجدبين صفوف المقاومين الابطال, بل للأسف كانوامنشغلين بأمورهم الخاصة او تجدهم مخزنين في الاركان, بينما الابطال كانوا يتواجدون في ساحات الشرف والعزة.
الكثير من الذكريات والمواقفتستوقفنا كل عام اثناء لحظة احتفالنا بمناسبة تحرير العاصمة عدن من مليشيات الحوثيينالانقلابيين , ونطوي شريط الذكريات للخلف قليلآ لنتذكر الابطال الحقيقيين من كنا برفقتهمبساحات القتال, اولئك الابطال الذين نفخر بهموسنظل كذلك حتى مماتنا, منهم من استشهد ومنهم من جرح ومنهم من حفظه الله سبحانه وتعالىولا يزال يمارس حياته الطبيعية.
اليوم وبمناسبة الذكرىالثالثة لتحرير عدن, بعث لي الاخ القائد"فهمي الدربي ابو محمد" مقطع فيديو يجمعني معه وبعض الابطال اثناء دخولناالى مدينة لودر للاستعداد لمعركة جبل ثرة, حقيقة لقد سعدت كثيرآ بحصولي على مقطع فيديو اظهر فيه اثناء مشاركتي في معاركالقتال ضد الانقلابيين, ليكون بمثابة ذكرىجميلة لي ولمن كنت برفقتهم.
كان لي الشرف ان اشاركاخواني في جبهات العزة والشرف وخصوصا اخي القائد الانسان ابو محمد, ذلك القائد الذي شاركت معه في معارك تحرير عدن ولحجوابين, وللأمانة لقد كان يتعامل مع الجميعبإنسانية وحب وأخلاق عالية, وكان اشد حرصاعلى سلامة افراده وان يكون في مقدمتهم يقودهم نحو النصر بعزيمة وإصرار.
الحديث عن قيادي حقيقيمثل العقيد فهمي الدربي قائد الكتيبة الاولى قطاع شرقي التابعة للواء الاول حماية رئاسة, وقائد جهة الميسرة في جبهة الصولبان اثناء الحرب, سيكون حديث شيق ومليئ بالاثارة والمواقف البطوليةوالشجاعة والشرف.
حديثنا عن هذا القائدهي شهادة للتاريخ وليس تملقآ او من باب التطبيل والمدح او المجاملة, حقيقة إن من يعرف القائد ابو محمد تمام المعرفةوعاش برفقته وشارك معه في جبهات القتال سيدرك تماما اننا سنكون مقصرين في حقه مهماتحدثنا عنه او سردنا المقالات فيه وقرضنا الابيات الشعرية لأجله.
نتمنى من الله سبحانهوتعالى ان يحفظه ويوفقه، وينصره على اعدائه الذين يحيكون كل يوم المؤامرات ضده،وينصبون له الكمائن، ويعملون على تشويه سمعته وتاريخه النضالي المشرف.