ملفـات وتقـاريـر

10 أبريل, 2025 10:25:09 م

(صوت الشعب) بقلم / أحمد الهربي:

لم أكن مطبلاً كما يدعي البعض، ولم أُشتهر بمدح أحد، ولكن الحق يُقال. وما شاهدت من إنجازات وصفات، تكفي أن نفتخر ونعتز بما نكتبه عنه.

كتبت هذه السطور وأنا أعلم وامتلك الإثبات والشهود لهذا الشخص، الذي لم يصل لرضا الناس وحبهم وإشادتهم إلا بمجهود كبير، ثمنه صحته ووقته... اللواء الركن / فضل باعش.

من أول يوم وصله لقيادة القوات الخاصة، أمسك بالقلم بيده، وضعه على الأوراق وبدأ العمل، حيث لم يكن يتوانى، ولم يمل، ولم يدخر وقتًا لراحته. حتى في الإجازات وجميع الأوقات، وهو متابع عن كثب. وإن أصبت الوصف لقلت عنه: "العين الساهرة".

عندما تحدث أبسط مشكلة، تجد الهاتف يرن، فتسمع صوته على الطرف الآخر يسأل، يطمئن، ونَجده دائمًا في مقدمة المتواجدين في مكان الحدث. وفوق كل ذلك، يتوشّح بوشاح التواضع والأخلاق العالية الحميدة.

فعندما تتحدث معه أو يجمعك به لقاء، تشعر أن هذا الشخص فعلاً صادق بكل كلمة يقولها، وتعرف أنه وضع الشخص المناسب في المكان المناسب. وأنه يريد الخير لكل الناس في عدن، ويرغب أن يوفر كل الأمان الذي يحتاجه الناس.

مثل هذا الشخص يحتاجه الناس وتهفو له القلوب. فعندما تأتيه بحاجة، يحاول أن يُنجز لك ما أردت، وإن لم يستطع، يجعلك تخرج من منزله والابتسامة تعلو محيّاك.

ألم أقل لكم إنه إنسان نادر؟
المواطن يُحبّه، والموظف يحترمه، والمسؤول يترقب زيارته ويتابعها في كل لحظة ووقت. لا يرد أحدًا جاء لزيارته في منزله.

بفضل "باعش"، وفي وقت قصير، تحسنت وتطورت وارتقت القوات الخاصة، ومع أملنا بالله أن يستمر لقيادة القوات الخاصة.

فكل يوم نكتشف في القوات الخاصة إنجازًا جديدًا، ونعلم أن وراءه يدًا تعمل خلف الكواليس، عملًا جادًا مستمرًا. إنني على يقين، لو كان يعلم أنني كتبت هذه السطور، لم يكن ليوافق عليها ولم يرضَ بنشرها... ولكن "من لا يشكر الناس لا يشكر الله".

سلمت لنا يا ابن "باعش"، ودمت فخرًا وعزًا لنا.

لك منا كل الشكر، وكل الاحترام، وكل المحبة. فأنت تستحقها، لا يختلف عليها إلا من ظلم نفسه.




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.