ملفـات وتقـاريـر

10 أبريل, 2025 06:37:42 ص
كتب/ صديق الطيار:
إضراب المعلمين ليس حدثاً عابراً، بل صافرة إنذار تُنذر بانهيار ما تبقى من شرعية حكومة فاشلة لم تعد قادرة على إدارة أبسط شؤون الشعب.
فحين تعجز الحكومة عن تأمين الحد الأدنى من الحقوق لفئة مهمة في المجتمع كالمعلمين، فإن ذلك لا يظهر خللاً إدارياً فحسب، بل يكشف هشاشة البنية التي تقوم عليها هذه الحكومة..

المعلم بصفته ركيزة أساسية في أي مشروع تنموي أو حضاري، حين يُجبر على الإضراب لأن راتبه لا يكفي لسد أبسط احتياجات العيش الكريم، فإن الرسالة تتجاوز المطالب المهنية لتصل إلى جوهر الفشل السياسي والاقتصادي لدى الحكومة التي تمنح الامتيازات لمن لا ينتج شيئاً، بينما يُترك من ينهض بالعلم والمعرفة وتربية الأجيال يعاني ضيق اليد واتساع المسؤولية.

كرامة هذا الشعب تستنزف يوماً بعد يوم، بصمت خفي لا يُسمع إلا حين يضرب المعلم عن التعليم.




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.