ملفـات وتقـاريـر

24 مارس, 2025 11:27:04 م
(صوت الشعب) متابعات:
كشف الباحث والصحفي المتخصص في الجماعات المسلحة عدنان الجبرني عن معطيات خطيرة تتعلق بالدور الإيراني في دعم ميليشيا الحوثي واستثمارها ضمن استراتيجية إقليمية واسعة للهيمنة البحرية، مؤكدًا أن طهران كانت سببًا رئيسيًا في إفشال مفاوضات الكويت عام 2016.

وجاءت تصريحات الجبرني خلال لقاء أجراه مع مركز صنعاء للدراسات (@SanaaCenter)، حيث أشار إلى أن القيادة الإيرانية وعدت الحوثيين حينها بتقديم تقنيات عسكرية متقدمة ودعم مباشر، مقابل الاستمرار في الحرب ورفض الحلول السياسية.

وأضاف الجبرني أن إيران، وفي أعقاب عام 2019، رفعت تقريرًا عبر قنوات “محور المقاومة” إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، أشادت فيه بوحدة القيادة لدى الحوثيين وقدرتهم على الصمود، معتبرة أن الجماعة تمثل حليفًا يمكن الاستثمار فيه استراتيجيًا على المدى البعيد.

وتابع الجبرني أن خامنئي شدد في توجيهاته على أن “مكانة إيران لن تكتمل إلا بالهيمنة على البحار”، ومن هنا بدأ الاهتمام بتأهيل الحوثيين في المجال البحري، تمهيدًا لاستخدامهم كأداة في الصراع الجيوسياسي بالمنطقة.

وأوضح أن هذا التوجه يفسّر تحركات الحوثيين المبكرة بعد سيطرتهم على صنعاء، حيث قاموا بزيارات إلى إريتريا وجيبوتي ومناطق في الصومال، في محاولة للسيطرة على خطوط التهريب وشرايين الدعم اللوجستي التي تغذي عملياتهم.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة في البحر الأحمر وباب المندب، في ظل ما يُوصف بـ”التحول النوعي” في قدرات الحوثيين البحرية، المدعومة من طهران.




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.