23 مارس, 2025 09:33:42 م
(صوت الشعب) متابعات:
أقدمت ميليشيا الحوثي على منع دخول شحنات غذائية تابعة للمنظمات الدولية كانت قد وصلت إلى ميناء عدن، مشترطة أن يتم الاستيراد فقط عبر ميناء الحديدة الخاضع لسيطرتها، في خطوة اعتبرها مراقبون تسييسًا خطيرًا للعمل الإنساني وإصرارًا على التحكم الكامل بالمساعدات.
وأكدت مصادر خاصة أن المساعدات المصادرة كانت مخصصة للفئات الأشد احتياجًا في مناطق الشمال، وقد تم تجهيزها من قبل منظمات أممية، إلا أن سلطات الجماعة رفضت السماح بمرورها من عدن، وأبلغت الجهات المعنية بضرورة تحويل وجهة الاستيراد إلى ميناء الحديدة.
وتُعد هذه الخطوة انتهاكًا صارخًا للمبادئ الإنسانية، حيث تُعرض أرواح آلاف المحتاجين للخطر، بسبب تعنت الجماعة ومحاولاتها فرض سيطرتها على كل ما يتعلق بالإغاثة والتمويل الغذائي، في وقت تعيش فيه مناطق سيطرتها أوضاعًا إنسانية متدهورة.
المصادر أفادت أن ميليشيا الحوثي اعتادت على عرقلة العمل الإنساني من خلال فرض إتاوات على المنظمات، والتحكم في توزيع المساعدات، بل وتحويل بعضها إلى السوق السوداء أو إلى جبهات القتال.
وتحمل الحكومة اليمنية الشرعية جماعة الحوثي مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية، وتجويع الشعب اليمني عمداً، داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الضغط الفعلي لإجبار الجماعة على احترام قواعد العمل الإغاثي وعدم استخدامه كورقة سياسية.
ويُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها الميليشيا بتقييد دخول المساعدات أو احتجازها، ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى ابتزاز الداخل والخارج على حساب ملايين المدنيين.