ملفـات وتقـاريـر

18 سبتمبر, 2024 11:09:44 م
كتب/ فؤاد داؤد


في استعرضنا اليوم لمشروع تعشيب ملعب الشهيد معاوية بالعشب الصناعي الكائن في حوطة لحج عاصمة المحافظة سنقف في عدة محطات لتوضيح مدى التراخي و المراوغة و الامتناع عن توضيح الحقائق

لذا و في المحطة الأولى نجد أن مدير مكتب الشباب و الرياضة في لحج يقف أيضٱ على رأس اتحاد لعبة كرة القدم و لا نعرف أنه قد تنحى عن هذا المنصب ، لذا يفترض به أن يكون في مقدمة الساعين لإنجاز المشروع ، بل و تشكيل جماعة ضغط من الأندية و لاعبي كرة القدم ، و لكن في لحج دائما ما تأتي الرياح بما لاتشتهيه السفن ، و تراكمت مهام غير رياضية تتعلق بما حول الملعب و ما فوقه ، ليلقى مشروع تعشيب الملعب اللامبالاة ، و يصبح من المشاريع المتعثرة و التي تحتاج لميزانية فوق الميزانية و ميزانية داخل ميزانية و لا يستطيع أحد إخفاء مغزى تصريح رئيس الوزراء أحمد بن مبارك عند زيارته للمحافظة في شهر إبريل الماضي و الذي دعا فيه إلى إدراج مشروع ملعب الشهيد معاوية ضمن ميزانية العام القادم و ربطه أيضٱ بتصريح أحد المسؤولين عن الملعب الذي أشار إلى أن التعثر مرتبط بعرقلة المخصصات

و في المحطة الثانية : نقف عند إنجاز تعشيب أحد ملاعب تعز و الذي حضر الوزير البكري مران إحدى الفرق الرياضية فيه و أبدا الوزير سعادته برؤية اللاعبين على أرضية الملعب ، و لم نسمع عن تعثر أو مستخلصات ، و في لحج حضر الوزير ليدشن فرش السجاد و هي المرحلة الأخير و تبقى الريلات المطاطية السوداء ، أو كما نسميها في لحج الربلات و التي كنا نتوقع أنها في مخازن الملعب أو في مخازن المقاول على أقل تقدير مثل ماوصلت الربلات السوداء المخصصة لملعب زنجبار و سيتم فرشها و تخطيط الملعب لخوض المباراة الافتتاحية في يناير من هذا العام و يرافق ذلك إجراءات إدارية و مالية لعملية استلام الملعب مثل الفحص الفني النهائي و شهادة الإنجاز و تسليم المخصصات و يؤكد ذلك تصريحات أحد مساعدي الوزير لشؤون المشاريع الذي أكد أن الافتتاح كان بداية هذا العام و كذا تصريحات للسلطة المحلية حول جهوزية الملعب قبل عيد الأضحى الماضي ، و لكنه أصبح جاهزٱ كمصلى للعيد و ليس لخوض المباريات

و في المحطة الثالثة سنقف عند يوم التدشين الوهمي و الذي وضع الوزير البكري تصريح مبهم حول طلبه من السلطة المحلية المساعدة لإنجاز المنصة و بعد انتهاء التدشين دارت أحاديث حول المنصة و المقاعد في المدرجات و غيرها من التجهيزات اللازمة لملعب الشهيد معاوية و جرى الإيضاح من المقاول أن الأعمال تتعلق بعملية التعشيب بالعشب الصناعي فقط و بكلفة 540 مليون ريال فقط ليبادر الحاضرون بعدها إلى إيقاف النقاشات و استئنافها بعد الوليمة التي نظمت لضيوف المحافظة ، و على ما يبدو أن الأحاديث بعد الوليمة الفاخرة رفعت السقف و ارتأت أن يتم التريث في الافتتاح حتى تمويل المنصة و المقاعد و غير ذلك و إضافة مشروع إلى مشروع لم ينجز فكلما كثرت المشاريع زادت اللجان و المناقصات و السليط و الدقيق و اللت و العجن و وووو ....

و نعود بكم إلى تصريح بن مبارك لندلل على هذه النية
في المحطة قبل الأخيرة نورد أن التمويل للملاعب الأربعة في تعز و لحج و أبين و الضالع من صندوق رعاية النشئ و الشباب و لم ينجز سوى ملعب تعز و تعثر إنجاز ملاعب الثلاث محافظات ، و سر تعز يعود إلى أن المدير السابق لمكتب الشباب و الرياضة أصبح مسؤولا ماليا في الوزارة لذا لم يظهر التعثر المالي الذي أشار إليه مدير ملعب معاوية ، بل نفترض أنه أصر على إنجاز المشروع و بعدها لكل حدث حديث ، و لم يدخل عباس في دباس ، فهو يدرك أن المرحلة الثانية قد تتاخر سنوات سواء عبر صندوق النشئ أو عبر تمويل حكومي
و لكن المحافظات الثلاث تم إلقاءها في دوامة المراحل التطويرية ، فنقول لهذة الشلة المتربحة ، ألم يكن هناك حجر أساس لمشروع متكامل في 2018 للتعشيب و المقاعد و المنصة و جميع مرافق و غرف الملعب و الاضاءة حتى المولد الكهربائي الذي بقوة نصف ميجا ؟ ، ألم تكن كل تلك الأمور مطروحة أمامك و بكلفة أقل مع احتساب أسعار الصرف ليلتهم التعشيب فقط جزء مبالغ فيه و متضخم حسب القوائم المالية ؟

أيها السادة هل وجدتم في لحج من يتخم ولائمكم و يشبع رغبات فسادكم حتى على حساب شباب و رياضيي المحافظة المغلوب على أمرها و التي يوصف فسادها بأنه فساد متفق عليه ؟

و في محطتنا الأخيرة نتذكر مع كل أبناء لحج و رياضييها حادثة تدفق مياه الأمطار مع مياه المجاري إلى أرضية ملعب الشهيد معاوية المعشبة بالعشب الطبيعي و حصول ذلك النمو النشط للنجيلة الخضراء و وصل طولها في بعض جوانب الملعب إلى أكثر من متر و أصبح منظر الملعب كأنه سجادة خضراء تشبه نجيلة أرقى الملاعب في العالم ، نعم فهي نربة لحج الخضيرة التي تجود بالبركة لكل ما يزرع فيها و لكن المشكلة لم تكن في العشب الطبيعي و لكن في القائمين عليه فهي نباتات نجيلية تحتاج إلى المياه و الأسمدة لتعزيز نموها الدائم ، لكن عندما تغيب الأسمدة و تنقص المياه و تستنزف طبقة مغذيات طبقة التربة يحصل التدهور و عند توفيرها تعود للازدهار و كان الأولى بالقائمين توفير ملايين قليلة و سيعود العشب الطبيعي إلى أروع صوره و لمن لا يعرف أرض ملعب الشهيد معاوية و صلاحيتها للعشب الطبيعي من أبناء المحافظات الأخرى نقول لهم ابحثوا في الأنترنت على صور البطيخ و الشمام و الخيار الذي نمى طبيعيٱ في تربة ملعب الشهيد معاوية
نخبر من هم أعرف باروقة وزارة الشباب و الرياضة و دهاليزها بأن حسابات و مغريات العشب الصناعي أقوى و سنبين ذلك في قادم الايام ، أما اليوم فنحن نقف أمام الخشبات الثلاث و حارس الوزارة و صندوقها نائف البكري
و لتعرفوا النتيجة سيكون لنا بإذن الله تعالى إن طالت بنا الأعمار للحديث بقية .. !!!




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.