15 أبريل, 2025 05:36:01 م
كتب/ شبل الأحمدي:
في الوقت الذي تعيش فيه محافظة عدن سلسلة من التحديات الأمنية والسياسية، تبرز شخصيات أمنية تعمل بصمت في الميدان، تحاول إعادة تشكيل العلاقة بين المواطن ورجل الأمن. ومن بين هذه الشخصيات، يبرز اسم النقيب/ ناصر حمود، مدير شرطة مدينة إنماء.
في ظل انعدام الاستقرار الذي شهدته المدينة لسنوات، تبدو مهمة أي مسؤول أمني أشبه بالسير في حقل ألغام. لكن ما يميز النقيب ناصر حمود هو محاولاته الجادة – رغم شح الإمكانيات – لفرض هيبة القانون، وحماية المواطنين، دون أن يفقد صلته بالمجتمع المحلي.
شهدت المديرية في الفترة الماضية انخفاضاً نسبياً في الحوادث الجنائية، وتحسناً في سرعة الاستجابة للبلاغات، وهي إشارات لا يمكن إغفالها. المواطن بات يشعر بأن هناك جهازاً أمنياً يحاول أن يكون حاضراً، حتى لو كانت أدواته محدودة.
لكن التحدي الأكبر يبقى في كيفية الحفاظ على هذا الأداء، وتطويره، وسط تعقيدات المشهد العام. فغياب الدعم الكافي، وتداخل السلطات، وتفاوت الولاءات، كلها عوامل قد تقف حجر عثرة أمام أي إنجاز.
من الواجب على الجهات العليا، سواء المحلية أو الحكومية، أن تدعم الكفاءات الأمنية التي أثبتت حضورها في الميدان، لا فقط من خلال التصريحات، بل بالدعم الفعلي في التدريب، والتمويل، وإعادة بناء الثقة.
النقيب/ ناصر حمود ليس مجرد موظف أمني، بل هو مرآة لواقع أمني يمكن أن يتحسن إذا وُجدت الإرادة السياسية والمجتمعية لذلك.