16 أكتوبر, 2024 12:52:39 ص
صنعاء(صوت الشعب)متابعات:
أفادت مصادر أمنية لـ"ديفانس لاين" المتخصص بالشأن العسكري والأمني أن جماعة الحوثي أوكلت لدائرة اتصالاتها الخاصة "دائرة الاتصالات الجهادية" التي يديرها القيادي محمد ناصر أحمد مساعد (أبو عصام)، مهمة إعادة تحديث منظومة الاتصالات الداخلية للجماعة وتشديد آليات الحيطة والمراقبة.
وذكرت المصادر التي تحدثت لـ"ديفانس لاين"، أن الجماعة فرضت اجراءات احترازية صارمة، ووضعت المهام الأمنية والتقنية تحت سلطة الأجهزة التنظيمية الداخلية للجماعة، وفي مقدمتها أجهزة الأمن والمخابرات الخاصة، و"دائرة الاتصالات الجهادية" وهي الجهة المسئولة عن تقنية الاتصالات الداخلية للجماعة.
وبحسب الموقع "فرض الحوثيون قيودا صارمة في استخدام أجهزة الاتصالات، وصلت حد منع قادتها من التواصل عبر الأجهزة والوسائل القابلة للاختراق، فيما تقوم الجماعة بتحديث أنظمة وآليات الاتصالات العسكرية والأمنية والاتصالات الداخلية للجماعة، وتغيير أوعية الشبكات والشفرات المستخدمة، تحسبا لتعرض الجماعة لعملية اختراق مثل التي حدثت مع حزب الله، ذراع إيران في لبنان، حيث نجحت إسرائيل في اختراق أجهزة اتصالات الحزب "أجهزة النداء، البيجر، الأجهزة اللاسلكية" وتفجيرها ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى في صفوف قادة ومقاتلي الحزب، وتعطيل السيطرة والقيادة.
واضاف الموقع تتحدث معلومات أن محمد حسين الحوثي، نجل مؤسس الجماعة، يتولى إدارة برنامج التشارك الحوثي الإيراني والإشراف على دائرة الاتصالات العسكرية الخاضعة للجماعة. بمعاونة عبدالخالق أحمد محمد حطبة، وأحمد الشامي، اللذين عينا نائبين لمدير دائرة الاتصالات العسكرية. فيما كان يدير الدائرة سابقا العميد الركن قناف أحمد طاهر. وفقا لمعلومات.
وتمكنت الجماعة من تطوير بنية اتصالات داخلية بإشراف ودعم من إيران، والاستعانة بخبراء من الحرس الثوري ومن حزب الله.
وترتبط بنية الاتصالات الحوثية مع منظومة اتصالات حزب الله ومع كيانات المحور الإيراني، ولم يقتصر الارتباط على إشراف الخبراء على تدريب الحوثيين وتطوير اتصالاتهم وفق التفاعلات مع أذرع "محور المقاومة" الإيرانية، فقد قامت طهران بتهريب أجهزة اتصال وتقنيات متطورة للحوثيين لمساعدتهم في إدارة عملياتهم العسكرية وتأمين شبكة محصنة لمنع الرصد والمراقبة والاختراق.
كما أضاف الموقع بأنها تعزز ارتباط الحوثيين مع كيانات المحور منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، وتشكيل ما يسمى بوحدة الساحات لتنسيق عمليات مشتركة وتوجيه الصواريخ والطيران المسير بين الحوثيين في صعدة وحزب الله في العراق ونظيره في سوريا وضاحية بيروت.
تحدثت معلومات عن استيراد جماعة الحوثي أجهزة ومعدات إيرانية مطلع العام الجاري، لاستخدامها في قطاع الاتصالات والانترنت في اليمن التي تسيطر عليها الجماعة وتسخرها لخدمة حروبها وأعمال التجسس والمراقبة.
منذ أيام فرضت الجماعة جملة من القيود الأمنية وإجراءات احترازية تحسبا لأية ضربات.
إذ كانت مصادر أفادت لـ"ديفانس لاين"، أن الجماعة الحوثية قامت أعادت تموضع قادتها خلال الأيام الماضية، كما أعادت تنظيم الإجراءات الأمنية وتحديث آليات القيادة والسيطرة والاتصالات، لمواجهة أية تطورات وظروف شبيه بالظروف التي يتعرض لها حزب الله.
يذكر أن "العمليات المنسقة" التي كانت الجماعة تعلن تنفيذها بالتنسيق مع بقية فروع المحور الإيراني قد تأثرت منذ وقوع الضربة التقنية لحزب الله والانهيار التقني الواسع لاتصالات الحزب، واتجهت الجماعة نحو تكثيف عملياتها في البحر الأحمر وباب المندب.