ملفـات وتقـاريـر

28 أبريل, 2025 10:46:21 م
(صوت الشعب) متابعات:
قالت مصادر صحية في صنعاء أن ميليشيا الحوثي الإرهابية، أقدمت على اختطاف أحد أشهر جراحي المخ والأعصاب في اليمن واقتادته إلى جهة مجهولة.

وبحسب المصادر، فإن قوة حوثية في صنعاء قامت يوم أمس الأحد باختطاف استشاري جراحة المخ والأعصاب الدكتور عدنان عبدالله العواضي، موضحة أن عملية الاختطاف جاءت بتوجيهات قيادي حوثي معين في منصب وكيل نيابة جنوب غرب الأمانة يدعى، خالد الجرموزي، بزعم إجبار العواضي على حضور جلسة محاكمة مقررة اليوم الاثنين، في قضية مرفوعة ضده منذ نحو أربعة أشهر، تتعلق بوفاة شاب يُدعى نصر الله هلال علي يحيى عقب عملية جراحية أجراها له.

ويُعد الدكتور العواضي من أبرز أطباء جراحة المخ والأعصاب في اليمن، حيث يشغل عدة مناصب مرموقة، منها رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب في مستشفى الثورة، وأستاذ في كلية الطب، ومدرب معتمد وعضو في الجمعية العالمية لجراحة المخ والأعصاب. ورغم مكانته المهنية الرفيعة، تعرض العواضي للاعتقال بطريقة وصفت بأنها "مهينة"، ما دفعه إلى التعبير عن خيبة أمله عبر منشور على "فيسبوك" كتب فيه: "وأسفي على جمعيات ونقابة الأطباء ووزارة الصحة وممثلي المؤسسات الصحية. جميعهم هباء".

وأصدر المكتب التنفيذي الأعلى لنقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين بيانًا شديد اللهجة أدان فيه اعتقال العواضي، مؤكداً اعتزامه اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والدستورية دفاعاً عن الكادر الطبي، وداعياً الأطباء إلى التضامن والوقوف صفاً واحداً.

كما أدانت جمعية الجراحين اليمنية الاعتقال واعتبرته انتهاكًا صارخًا لحقوق الأطباء، محذرة من أن سجن استشاريين في تخصصات دقيقة كهذه يهدد حياة المرضى واستمرارية تدريب الكوادر الطبية.

ونددت نقابة كوادر التمريض والأطباء هي الأخرى بما حدث، داعية إلى وقفة تضامنية عاجلة، ومعتبرة أن استمرار استهداف الأطباء يهدد بانهيار ما تبقى من النظام الصحي الهش في اليمن، في ظل بيئة عمل متدهورة وانهيار البنية التحتية للمستشفيات التي تعاني من نقص فادح في الإمكانيات.




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.