19 أبريل, 2025 07:19:00 م
(بلاغ للنائب العام للجمهورية..
بناء اي خزانات للنفط في العاصمة عدن بينما خزانات مصافي عدن فارغة يعد عبث بالمال العام)
نعود للعنوان الرئيسي وما علاقة هادي بتوقف مصافي عدن ..!
تم تعطيل مصافي عدن و توقيفها عن العمل بقرار سياسي وصدر هذا القرار الغير معلن في عهد الرئيس هادي وتم تمريره بأسلوب فيه الكثير من المراوغة بادعاء ضرورة صيانة المصفاة وتحديثها على طريقة الأرض المحروقة ( دمر ما لديك و أنتظر المساعدة ).
وتم ادخال المصفاة في حالة سبات وموت سريري غير مبرر فالمصفاة سليمة من الناحية الفنية إلى قبل تولي هادي السلطة ....
أيعقل أن نظام صنعاء بقيادة الرئيس صالح حافظ على شعلة المصفاة متقدة ولم تنطفئ في عهده وحين وصلت عدن لحكم البلاد أطفأت هذه الشعلة ...
50 مليون دولار لم تستطع ثلاث حكومات متعاقبة توفيرها لإكمال صيانة الباور هوس بيت الطاقة في المصفاة و هي حكومة بن دغر ثم حكومة معين ثم حكومة بن مبارك الحالية ..
تقارير غير دقيقة تم رفعها إلى القيادة السياسية من جهات تبحث عن الإثراء والمتاجرة بنفوذها في صنع القرار والتي لاتزال تدير سوق المشتقات النفطية إلى اليوم لصالحها الخاص و حولت وزارات في الدولة إلى قطاع خاص تمرر من خلالها رغباتها وجشعها في نهب وتدمير المال العام والشركات الوطنية
وتقرير هذه الجهات العابثة يرفع بشكل دوري غير رسمي للقيادة السياسية والى اليوم يوصلون رسائل بأن تشغيل المصفاة غير مجدي مادياً للدولة ويتم تصديق هذه التقارير الشفهية و يستمر المضي في قرار التخلي عن مصافي عدن الذي اتخذ في عهد هادي ولايزال إلى اليوم ساري المفعول ويتم التعامل مع مصافي عدن وكأنها شركة فاشلة متناسين ما قدمته هذه الشركة للوطن ومتجاهلين ما ستقدمه لو عادت للعمل وتكرير النفط ..
لو شكلت القيادة السياسية لجنة من خبراء فنيين واقتصاديين لأكدوا أن مصافي عدن بالإمكان تحديثها لتواكب المتغيرات التكنولوجية التي دخلت في صناعة النفط، فأي مصفاة في العالم تتكون من ثلاثة أقسام رئيسية
1- مصدر طاقة
2- ورش تكرير ومعالجات
3- خزانات وخطوط نقل
وليس من المستحيل أن تسير مصافي عدن في طريق أتمتت قطاعاتها والتحول نحو الذكاء الاصطناعي لتقليل كلفة الإنتاج ..
لكن ماحدث أنه تم ايقاف قلب المصفاة الباورهوس بيت الطاقة بقرار سياسي مرر من تحت الطاولة ليحدث بعده شلل لورش التكرير وخروجها عن الخدمة ولم يتبقى الا الخزانات وخطوط النقل تعمل ومع هذا يتم عرقلة عمل الخزانات وخطوط النقل من جهات حكومية عليا ويتم محاولة الاستغناء عنها ببناء خزانات جديدة في شركة النفط المجاورة التي تبعد اثنين كيلو متر فقط عن المصفاة التي تملك سعة تخزينية كبيرة ويعد بناء خزانات جديدة في العاصمة عدن تبذير للمال العام وإهدار يجب أن يحاسب المتسببين فيه .
كتبه احمد السيد عيدروس