14 أبريل, 2025 08:50:58 م
تعز (صوت الشعب) خاص:
برعاية محافظ محافظة تعز أ.نبيل شمسان، نظمت مؤسسة معد كرب الثقافية بالشراكة مع مؤسسة صروح للتنمية الثقافية و الإنسانية ومركز التراث والثقافة بجامعة تعز، اليوم الإثنين، ندوة بعنوان التقويم اليمني.. "عقلية الإنتاج وعبقرية اليمني القديم" بمحافظة تعز.
وفي كلمة مؤسسة معد كرب الثقافية قال القيل رفيق العربي مدير فرع المؤسسة بتعز إن اهتمام المؤسسة بتاريخ وحضارات اليمن ليس مجرد شغف بالماضي لاستذكاره، بل هو التزام قطعته المؤسسة وجعلته أس أساس سياستها نحو إحياء وإبراز تلك العظمة التي سطّرها أجدادنا على مر العصور.
وأكد العربي أن مؤسسة معد كرب الثقافية ستواصل جهودها في الحفاظ على الهوية اليمنية، ونشر الوعي بالتاريخ اليمني المجيد، ودعم كل المبادرات الثقافية والمعرفية التي تعيد لليمن مكانته الحضارية المستحقة.
كما أعلن العربي عن بدء العمل لإنشاء معهد معد كرب لتعليم خط المسند وعلوم التاريخ اليمني، والذي يأتي امتداداً لنشاط مؤسسة معد كرب الثقافية في خدمة الموروث الثقافي والتاريخي اليمني.
وفي الورقة البحثية التي قدمها الدكتور سعيد اسكندر رئيس مركز التراث والثقافة بجامعة تعز عن رأس السنة اليمنية وجذورها التاريخية وأهميتها في الموروث الثقافي اليمني وعن أنواع التقاويم اليمنية القديمة للحميريين والسبئيين، وفصول السنة اليمنية وتسميتها ودلالاتها التي تتوافق مع مواسم الزراعة والأمطار.
من جهته تحدث الدكتور هزاع الحمادي أستاذ الآثار بكلية الآداب عن التقاويم اليمنية القديمة دراسة مقارنة بين التقويم الحميري والتقويم السبئي، وان الشهور الحميرية كانت مرتبطة بالجانب الاقتصادي والتقويم السبئي تقويم قمري يتعلق بالجانب الديني وليس له مبتدأ، والتقويم الحميري تقويم شمسي زراعي له مبتدأ وله مواسم معروفة.
من جهة أخرى تحدث الدكتور نعمان العزعزي أستاذ العلوم السياسية بحامعة تعز عن التحولات في التقويم اليمني من العصر السبئي إلى العصر الحميري وعن التغيرات في الإطار الزمني الحميري والإطار الزمني السبئي وانه من خلال التفحص في التاريخ اليمني القديم نلحض أن التطور والإزدهار يكمن في إدارة الدولة والتنوع في البلد.
وفي الورقة البحثية الأخيرة تحدث الدكتور محمد المقدم أستاذ التاريخ في كلية الآداب عن التقاويم اليمنية القديمة بين الفلك والدين، وكيف أن الإنسان اليمني قديماً أدرك أهمية الكواكب والنجوم في تحديد وتنظيم الوقت، وعندما عبد اليمنيين الكواكب فهذا يدل على متابعتهم للسماء والنجوم والكواكب وحركتها المنتظمة والمستمرة.
تخلل الندوة فقرات غنائية للقيل الفنان أسامة القليعة، وقصيدة شعرية للقيل الشاعر رشيد الكندي نالت من استحسان الحاضرين.
حضر الندوة أ.د.يحيى المذحجي عميد كلية الآداب بجامعة تعز والأستاذ عبدالخالق سيف رئيس مؤسسة صروح للتنمية الثقافية والإنسانية والعقيد سمير الأشبط مساعد مدير شرطة تعز ونخبة من دكاترة وأساتذة وطلاب جامعة تعز وحشد كبير من المهتمين.