13 أبريل, 2025 07:46:31 م
عدن (صوت الشعب) خاص:
تساءل القيادي التربوي الأستاذ ياسر يسلم السليماني، عمن يدير شؤون مكتب التربية والتعليم بالعاصمة عدن بصورة فعلية.. لافتاً إلى أن الأمور في مكتب المحافظة وفي إدارات التربية بالمديريات "تسير بخُطى متسارعة نحو الهاوية، نتيجة لعشوائية التغييرات الأخيرة وسوء الاختيار"، بحسب تعبيره.
وأضاف الأستاذ ياسر السليماني، وهو مدير سابق لمدرسة العريش للتعليم الأساسي بمديرية خور مكسر، في تصريح له، قائلاً: "والسؤال الذي يفرض نفسه بإلحاح: هل ما يحدث ناتج عن سوء إدارة وانعدام كفاءة؟ أم أنه خراب ممنهج يُقصد منه تدمير ما تبقّى؟"..
وتابع بالقول: "مع كل يوم يمضي، تتفاقم الأوضاع أكثر، وتتكشّف مؤشرات خطيرة تُنذر بمستقبلٍ مظلمٍ للتعليم، بينما يخيم الصمت المطبق على المشهد. لا صوت يُسمع، ولا تحرّك يُذكر، وكأن الجميع قد استسلم لسياسة الأمر الواقع. ونتساءل بمرارة: إلى متى يستمر هذا الصمت المريب؟!".
واستطرد السليماني: "نقف اليوم على أطلال مكتبنا، متأمّلين كيف كان في الأمس القريب، وكيف أصبح اليوم. نعجز عن الكلام، وتتكفّل دموع الحسرة وخنقة العبرة برسم صورة الواقع المؤلم. والله المستعان".
وتساءل الأستاذ ياسر أيضاً: "ألم يحن الوقت لنخرج من دوّامة العلاقات الشخصية، وزيف المجاملات، والمصالح الضيّقة التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع؟
نحن بأمسّ الحاجة إلى وقفة جادّة وصادقة مع الذات؛ وقفة تُبنى على الحقائق لا على الأوهام، وقائمة على المصارحة لا التجميل".
وأكد الأستاذ ياسر السليماني، في ختام تصريحه، أن "الأوان قد آن لنواجه الواقع بشجاعة، وأن نُعيد تقييم المسار بضمائر حيّة. وإنّ وقت التغيير قد حان، ولا خير في التأخير. نحن بحاجة إلى خطوات إصلاحية جريئة، تنبع من الواقع، وتستجيب للتحديات. فلنبدأ الآن، فلا وقت لمزيد من الضياع".