21 مارس, 2025 12:18:21 ص
شعر/ م. أحمد بن عفيف:
قصيدَة حروفُها دمٌ وأشلاءْ
تسكبُ الأحزانَ سكبا
على أطلالِ غزّة الجرحى
رمضانُ!.. بالسلم أتى
لكنّ الاعداء أسالوا الدّماءْ
والبدرُ جرحً يُنْزِفُ حُزناً
والمسجدُ العتيقُ.. نداءً :
حي على فلاح أرضنا
أطفالُها تحت الركامْ
تبحثُ عن أمٍّ ترضع وليدها.
والأمُّ تذرِي في ترابِها
أحلامَها المُدماةْ
وتسألُ الإصباحَ:
أيُّ غدٍ يبتغي لأيتامْنا؟
مادام الأب تحت الأنقاض شهيدا ؟!
مِنْ كلِّ بيتٍ صرخةٌ
وفي الدُّجى أنينْ وحسرة
والقصفُ يسبقُ
سحورَ الصائمينَ ..
أرضٌ تُعانقُ موتاها
والغاصبُ المُجرِمُ يضحكْ
والليلُ يبكي متهجدا
والجراحُ .. هي أذانْ الفجر
والقبلةُ الأخيرةُ: إفطارا
تُقبَلُ جبينْ الصبية
قبلة الحب، وسلام الأقوياء!
غزّةُ.. في القلب ألماً وغصة
ذكراكِ جرحً للأمة الميتة
سحابةُ تسقي رمادَ الذكرى
وتصنع كفن الشهداء!
فأينَ عدلُ السماءِ؟
وأينَ صرخةُ الضميرْ؟
والعالمُ الماكرُ يُغمضُ عينَه
ويُصيخُ السّمْعْ .. للأسى؟
لكنّ في قلبِ الشرفاء
الذي يَهْوى ،،
فلسطينَ النصر والرجاءْ!
فكلُّ ظلمٍ زائلًٌ .. أبدا
ودمُ الشهيدِ سيبقى ،،
رايةً، في عيونُ أطفالِ غزة
و ستُورقُ الأملَ غُصّـنا
يقولُ لتاريخُ البِلى:
"هذي الأرضُ ستبقى
أمَـةٍ تُنجِبُ الابطال النجوباءَ ..
ولا ترضى بالـدَّلـة "
والنصر القريب! آتي حتما
مادام والحناجر تصرخُ عاليا:
" فلسطين أرضنا
والله أكبر .. دائماً وأبدا "