أخبار محلية

13 مارس, 2025 07:19:20 م
صوت الشعب/لحج/ فؤاد داؤد


أثناء لقائه بقيادات جمعية رعاية و تأهيل المكفوفين محافظة لحج و مبادرة انتماء التنموية الخيرية قال الأستاذ حسين بن عبد الحافظ الوردي رئيس الغرفة التجارية الصناعية بلحج - رئيس الملتقى الوطني الاقتصادي العام في كلمة له أمام الحاضرين إن القرآن الكريم هو الأساس الأول و المصدر الرئيسي لكل العلوم التي من خلالها تتم كافة الاكتشافات و المخترعات و الإبتكارات و الإبداعات التي تخدم الأمة و تجلب لها الفائدة و المنفعة في حياتهم و معيشتهم و ترتقي بهم إلى مصافات واسعة من الصفاء و النقاء و التقاء .. مشيرٱ إلى أنه و من خلال هذه المسابقة القرآنية التي ستجرى لها عملية الترتيبات في هذا اللقاء الطيب المبارك و سيشترك فيها أربعة عشر متسابقٱ ، سبعة من المكفوفين و سبعة من المبصرين الأسوياء ربما يخرج لنا متسابق من بينهم باختراع أو اكتشاف من آيه من آيات الله فيها منافع للناس من خلال ما سينتج عنها من جدوى اقتصادية تعزز و تطور من معيشتهم و تخدم الآخرين في حياتهم .. موضحٱ أن هذه المسابقة ليس الغرض منها كم يحفظ الإنسان من أجزاء القرآن و مدى حفظه و ترتيله لآياته ، و لكن كيف يفهم هذه الآيات و يتدبرها و يغوص في معانيها و أسرارها ليكتشف منها ابتكارٱ يخدم الناس في حياتهم و معيشتهم ، فكتاب الله فيه الخير العميم لإنقاذ هذه الأمة مما تعاني منه ، حيث يقول الله تعالى: ﴿ قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا﴾ صدق الله العظيم ،.. منوهٱ إلى أن أكثر الناس لا يفهمون ذلك و لا يفقهونه و يتعاملون مع القرآن بطريقة سطحية عبر القراءات العابرة التي الغرض منها كيف نحفظ أو نرتل هذه الآية أو تلك دون تدبر أو تفكر في معانيها و مكنون أسرارها العميقة

و تابع الأستاذ حسين عبد الحافظ الوردي قائلٱ : و نحن اليوم في لقائنا هذا الطيب المبارك في هذا الشهر الفضيل ، شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ، نريد أن تنحى مسابقتنا القرآنية في العام اتجاهٱ آخرٱ غير الاتجاه الذي اعتاد عليه الآخرون ، لتكون هذه المسابقة فريدة و متميزة عما عداها من المسابقات لأن اتجاهنا اقتصاديٱ تنمويٱ فيه منافع الناس و خيرهم .. مذكرٱ أن المكفوفين قد اختصهم الله سبحانه و تعالى بسورة في القرآن الكريم ، لهذا نريدهم في هذا العام أن يكونوا أكثر إداركٱ و تبصرٱ للمغزى من هذه المسابقة و أن يصلوا إلى الكثير من الأسرار العميقة التي تكتنفها آيات الله في جنابتها و أن يعملوا على تفسيرها و الخروج بمدلولاتها إلى النور و لما فيه خير الناس و منفعتهم ، و ذلك من خلال ما سنجريه من تنافس شريف بينهم في المسابقة الرمضانية حيث يقول الله سبحانه: ﴿ وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ و لهذا عليكم أن تتدبروا و تتفكروا في آيات الله للوصول إلى أسرارها العميقة التي تخدم الأمة في دينها و دنياها استرشادٱ بقوله تعالى: " الذين يستمعون القول و يتبعون أحسنه " و لهذا فأننا لن نختلف مع أحد أبدٱ و سنتبع كل مافيه خير هذه الأمة و سنعمل به و سنجتنب كل ما يدعو إلى الخلاف و التنافر

و تابع رئيس غرفة لحج التجارية الصناعية الاستاذ حسين الوردي بالقول : و أنا عندي يقين كامل بالله أننا سنصل إلى أشياء فيها أسرار ستخرج الناس من دائرة الخلافات و التناحرات لأن الله يدعو إلى دار السلام و يهدي من يشاء إلى السراط المستقيم ، و هذه هي الرؤيا التي طرحناها و نعمل من خلالها منذ سنوات و هي كيف ندعو إلى السلام من خلال المكفوفين ، و نبحث عن من هم الأشخاص الذين اختصهم أرحم الراحمين بالتدبر و التفكر في آية من آياتهم فيها منفعة لهم و لغيرهم ، فرؤيتنا هي كيف نخرج الناس من القوقعة التي هم فيها سوى على المستوى المحلي أو العربي أو الدولي لأن الدين دين سلام و بآية من آيات الله أو جند من جنوده نستطيع أن نصل إلى ما لا يستطع الوصول إليه من يتجبرون على الناس بقوتهم و جبروتهم ، فلا قوة و لا جبروت إلا قوة الله و إحقاقه الحق ، و لهذا مشينا في هذا الاتجاه و هو كيف نوصل الفكرة في كيفية الوصول للأسرار العميقة ، و كيف نستخلص الأشخاص المخلصين الذين نصل بهم إلى تحقيق الهدف السامي الذي نطمح للوصول إليه في خدمة الناس و الارتقاء بهم سوى عن طريق المكفوفين أو غيرهم فالله سبحانه يهب القدرة على الإلهام و الابتكار و مكنونات الأمور لمن يشاء من عباده الذين اصطفاهم للوصول إلى الهدف الذي يستطيعون من خلاله إنقاذ هذه الأمة مما تعاني منه ، و لهذا نريد أن يصب التنافس في هذا الاتجاه الحافل بالصفاء و النقاء و الارتقاء في خدمة الأمة بعيدٱ عن الشللية و الحزبية و الطائفية و المذهبية الزائفة التي لا تخدم الناس و لا تنفعهم و ما منها إلا التناحر و الدمار .. مؤكدٱ أن اتجاهه اقتصاديٱ تنمويٱ بحت لا يمكن أن يؤذي به أحدٱ أو يضره في شيء و لكن فيه الخدمة و الفائدة و المنفعة للجميع




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.