ملفـات وتقـاريـر

14 مارس, 2025 02:52:49 ص
كتب/ حكيم الشبحي:
خمسة عشر عاما مرت على رحيلك لكنها لم تطفئ لهيب الفقد ولم تمح ملامحك من ذاكرة القلوب. كيف تنسى السيرة العطرة وكيف يغيب عن البال رجل عاش عمره في إصلاح ذات البين محبا للخير وقضى عمره في دروب النضال والعطاء؟

رحلت يا عثمان وما زالت يافع تفتقد هيبتك وتهيم في أروقة المجالس حكاياتك وتتناقل الألسن حكمتك. كنت صوتا للحق وسندا للضعفاء ورمزا لا يمحى من ذاكرة الأرض التي أحببتها وبذلت لأجلها.

غيابك لم يكن مجرد لحظة في تقاويم الزمن بل فجوة في كيان قبيلتك ووطنك فرحيل العظماء لا يقاس بالأيام بل يحس بفداحة الفراغ الذي يتركونه.

عثمان راجح علي الشبحي كنت جبلا من الصبر وسنديانا من العزيمة لم تلن لك قناة ولم تثنيك المحن عن دربك.
لم تكن مجرد رجل سياسة أو عضوا في مجلس محلي مديرية بل كنت أبا للناس راعيا لقضاياهم نصيرا لهمومهم.
كنت تحيا من أجلهم فكيف لا يبكونك اليوم؟ كيف لا يحزنون على غيابك وهم يرون فراغ المكان الذي كنت تملؤه حضورا وفعلا وكلمة؟

يا من غاب جسده وبقيت روحه ترفرف بيننا تركت إرثا لا يمحى وسيرة تزداد بهاء مع كل ذكرى.
لم يكن وداعك نهاية لحكايتك بل بداية لخلود اسمك بين الرجال العظماء. وإن كنا نعجز عن وصف مآثرك فإنها تتجلى في كل قلب أحبك وفي كل عين دمعت لرحيلك وفي كل روح تستلهم من خطاك دروس الشجاعة والإخلاص والسماحة.

نم قرير العين فقد حفرت اسمك في وجدان الأوفياء وسيظل ذكرك حيا ما بقيت المبادئ والقيم التي كنت مثالا لها.
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة وأكرم مثواه وألهمنا الصبر على فراقه.




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.