ملفـات وتقـاريـر

21 فبراير, 2025 10:57:41 م
(صوت الشعب) خاص:
دعا رئيس المجلس التنسيقي الأعلى لنقابة هيئة تدريس الجامعات الحكومية أ. د. فضل ناصر مكوع، في بيان له، كل النقابات وأبناء الشعب في كل المحافظات المحررة للخروج في مسيرات كبرى صباح يوم الإثنين القادم، والاحتشاد في كل جامعة ومدينة، باصطفاف نقابيّ وجماهيري حاشد تجاه ما أسماه "العجز الرئاسي" الذي لم يحرك ساكنًا تجاه معاناة الشعب.

وجاء في بيان مكوع:

�زملاء المهنة والريادة
والقلم في الجامعات الحكومية كافة.
زملاء العمل النقابي والمصير المشترك.
شعبنا الأبي المناضل الصابر المرابط..
نناشدكم جميعًا إلى الخروج في مسيرات كبرى صباح يوم الإثنين، واحتشدوا ونظموا وقفاتكم الملايينية في كل جامعة ومدينة، وعبروا عن احتجاجاتكم باصطفاف نقابيٍّ وجماهيري حاشد تجاه العجز الرئاسي الذي لم يحرك ساكنًا، ولم يستجب لمطالبكم، ومطالب هذا الشعب العظيم، ولم يبال أبدًا، وكأن الأمر هذا لا يعنيه.

لقد ابتلينا بحكومة فاشلة عاجزة، خاوية على عروشها، مهتمة بنفسها وبهوامير الفساد المتربعة، لهذا فعلى جميع أبناء الشعب الخروج في مسيرات غاضبة، وعبروا على وفق ما أقره القانون من دون أن تسدوا طريقًا أو تكسروا بابًا أو تنطقوا لفظةً مقززة ومسيئة، وأظهروا ذلك المجد الحضاري الذي ورثتموه عن آبائكم وأجدادكم؛ ليسمع العالم صوتكم، بل وأسمعوا مجالسه ومؤسساته ومنظماته الدولية، وعبروا عن الوضع المعيشي الكارثي الذي يعصف بحياة الناس، فالشعب ذاق الأمرين، ويعيش الأغلب الأعم منه تحت خط الفقر، على الرغم من أن بلده من أغنى بلدان العالم.

الأحرار النقابيون:
اخرجوا جميعًا واملأوا الساحات والميادين، وعبروا عن قوة هذا الشعب وإيمانه وجهاده وقولوا للذين تجاهلوا صوت الحق صوت العدالة، صوت النقابات صوت الشعب إن الصبر قد تجاوز الحدود بل إنه ضاق عنا وانتفض، وكسر جدار الصمت المرعب وفي الوقت ذاته فإن المطالبة بتحسين الوضع نفدت، إذ لم تجد فيكم خيرًا ولا أملًا أبدًا، وحينما تتولى القيادات الضعيفة أمر قوم أو شعب ستكون النتيجة الوصول إلى الدرك الأسفل من الضعف، ولم تعرف اليمن في تاريخها منذ العصور الموغلة في القدم حتى يومنا هذا أضعف من القيادات التي تتولى أمره.


أيها الحكام لهذا الشعب: أعود وأسألكم ثانية هل رأيتم الملايين التي خرجت في الوقفات الكبرى، وعلى وجه الدقة وبالتحديد في الأول من يناير الماضي وفي الرابع عشر من الشهر نفسه في مدينة عدن؟ وهل رأيتم الوقفات الكبرى والحشود الجماهيرية التي خرجت مرات عديدة في كل من تعز وحضرموت؟
فالإجابة بالتأكيد أنكم رأيتم ذلك، ولكن لم يؤذن لكم بالرد، فأنتم أدوات ومطيات رخيصة جدًا لا تحركون ساكنًا إلا بإذن.
واعلموا أن صمتكم وتجاهلكم هذا لن ينفعكم وسيكون وبالًا عليكم أنتم وستجنون ما حصدتم.

وتأسيسًا على هذا، حددنا الوقفة المصيرية والحاسمة صباح يوم الإثنين القادم الموافق24/فبراير، وقررنا أن نمضي في الخيارات التصعيدية الحاسمة والمصيرية التي أصبحت على الأبواب، وثورات الجوع لن ترحم من خان هذا الشعب أو باعه، ونهب خيراته، فضلًا عن التنكيل والعبث والدمار وما لحق به من مآس وكوارث.


زملاء المهنة والمصير المشترك:
تيقظوا وأنقذوا أنفسكم وشعبكم من إبادة جماعية أدركنا خطرها جميعًا، وعرف بها القاصي والداني وعلينا أن ننتفض لوأدها ووأد من يريد الموت لهذا الشعب، وقد حان الأوان أن نناشد الحشود الملايينية أن تبعث رسالتها عبر طوفان غضب عارم وبركان مزلزل منبعه الاصطفاف النقابي المجتمعي الذي يشكل في ذاته دعوة إنقاذية تنطلق من كل حدب وصوب حددناها في كل جامعة وفي كل مدينة وأن نجعل من صباح يوم الإثنين القادم يومًا تاريخياً كما قال الشاعر المناضل المجاهد محمد محمود الزبيري:

يوماً من الدهر لم تصنع أشعته شمس الضحى بل صنعناهُ بأيدينا

وأنتم صناع المستقبل وفرسانه لقد حان لكم أن تنقبوا وتظهروا خيراتكم وتصدروا نفطكم وغازكم وتشغلوا مصافيكم وتجعلوا من ميناء عدن الميناء العالمي الأول لينعم هذا الشعب بخيراته جيلًا بعد جيل ويذود عن مكاسبه ومكاسب أمته، ونحن على ثقة في الله جل في علاه أن الملايين التي ستخرج يوم الإثنين هي من ستضع خارطة الطريق وبارقة الأمل لشعب عانى ما عانى من الظلم والجوع والحرمان، فأنتم بفضل الله من يصنع المستقبل وأنتم الذين قال فيكم الله سبحانه وتعالى نحن أولو قوة وأولو بأس شديد. ووصف أرضهم بأرض الجنتين، بلدة طيبة ورب غفور.

وقال فيكم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أحاديث عظيمة وكثيرة، رسمت قوتكم وتعاضدكم وجهادكم وإيمانكم وجهدكم ولا يسعني إلا أن أقول فيكم ما قاله شاعر العربية المتنبي:
ذي المعالي فليعلون من تعالى هكذا هكذا وإلا فلا لا
شرف ينطح النجومَ برَوقيه وعزٌّ يقلقل الأجبالا.

وخلاصة القول.. فإن موعدنا صباح يوم الإثنين بإذن الله، أليس الصبح بقريب؟�.




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.