كتابات وآراء


30 أكتوبر, 2024 06:54:00 م

كُتب بواسطة : عدنان خليفة - ارشيف الكاتب



كتبه / عدنان خليفة:

لم ارى مناضل جنوبي حقيقي وثابت على موقفه من أول لحظة ، وباحث عن وطن وحلول صحيحة تعالج أخطاء الماضي في الجنوب... ولم اجد شخص قلبه وطن لكل من يلجأ إليه سوى المناضل اديب العيسي ... وهذه شهادتي لله وللتاريخ والأجيال القادمة...

منذ العام 2008م وهو يحمل مشروع الوفاق السياسي الجنوبي ، ويتحدث عن الشراكة الوطنية الحقيقية للجنوب ، ويطرح المبادرات الدائمة قولا وفعلا لأجل تحقيق ذلك ، وهو صاحب فكر سياسي ، يريد جنوب مستقر وآمن ومزدهر يقضي على الصراعات البينية التي دمرت كل الجنوب.

كان في أيام الحراك الجنوبي يتحدث مع ما تسمى اليوم بالقيادات التاريخية بهذا المنطلق ، تجده صلب وشجاع ويمتلك حنكة قيادية وشخصية قوية ، ويتمتع بكاريزما فريدة.

اعتقل من سابق وجرح وتعرض لعدة محاولات إغتيال وحكم عليه بالاعدام من قبل الحوثيين ، ومع ذلك ظل المناضل اديب العيسي ثابت على مبدأ ( الجنوب بكل ولكل أبنائه) .

عرفته رجل متسامح يحمل رؤى وأفكار ، وهو شخصية سياسية فذة من الطراز الأول ، وصاحب اجمل مقترحات وعبارات سياسية مثل (الكيبل).

اديب العيسي من الشخصيات الوطنية الفريدة والمتواضعة التي تتحلى بأخلاق حميدة وحنكة قيادية ، وهو شريف ونضيف لم يبسط أو يستولي على حقوق الآخرين ولم يتعدى على أراضي وأملاك الدولة ، وليس لديه أي ملفات فساد ولم يكن أبدا مع فصيل ضد فصيل آخر ، ورفض أن يكون مجرد أداة مع أي قوى سياسية.

تمت محاربته من قبل الشرعية الجنوبية والانتقالي الجنوبي...!!

هو صاحب قرار ويحظى بحب واحترام كل النخب السياسية والثقافية وكل الجنوبيين في عموم المحافظات ، حيث سألنا عليه وعلى نضاله وتاريخه ووجدنا الكل يشيد به وبجهوده وبشخصيته القيادية الصلبة.

لهذا هناك مبادرات من الشباب الشرفاء والمناضلين والقيادات في النضال السلمي والمسلح بتكريم هذه الشخصية الوطنية والمناضل الجسور صاحب الفكر والتاريخ النضالي المشرف، وذلك في الثلاثين من نوفمبر 2024م ، نظير جهوده الكبيرة ولما يحمله من وطنية وسيرة عطره وتحمله المهام الصعاب في كل المراحل ، ومن أجل مصطلحاته (الوفاق السياسي الجنوبي لا مفر منه ولا انتصار بدونه).

تحية لهذا المناضل وكلنا مؤيدون لمبادرة تكريمه التكريم الذي يليق به ، فنحن اليوم نريد أن يكون في السلطة من أمثال هؤلاء الرجال الذين يقدمون لوطنهم وشعبهم كل التضحيات ولا يتحدثون عنها، بل يستمرون بالعطاء والحفاظ على اللحمة الوطنية الجنوبية بفكر واسع لمعالجة آلام الشعب وأحزانه والعمل على تحسين أوضاعهم المعيشية والإنسانية.

في مقالنا هذا لم نذكر كل ما قدمه العيسي ولكن الكل يعلم من هو اديب العيسي وما الذي قدمه لأجل الوطن والشعب الجنوبي..ولهذا نأمل أن يتم تكريمه تكريم شعبي كبير لأن القيادة مشغولة باحقاد الماضي والفكر العنصري الذي دمرنا جميعاً..

أخيرا نقول : لا انتصار لقضية شعبنا أمام كل التحديات إلا بالوحدة الوطنية الجنوبية المخلصة الصادقة كما قال المناضل والسياسي المخضرم والقيادي في المقاومة الجنوبية اديب العيسي .

عدن عدن ما بنفرط في عدن
الموت فيها بيقع ولا الحياة
أما يغادر منها ذي احتلها
ولا اندفنا في ثراها أنا وياه