كتابات وآراء


20 أكتوبر, 2024 02:07:00 ص

كُتب بواسطة : جابر عوض عرفان - ارشيف الكاتب



كتبه/ جابر عوض عرفان:

ما يحدث لأهلنا في غزة من حرب ابادة جماعية ودمار شامل بكل ما تعني الكلمة ، على ايدي الصهاينة المجرمين الذين لا ينقادون لاي ضوابط دينية او انسانية ، جرائم بشعة تؤكد العداء التأريخي مع اليهود وتبين مدى حقدهم وكراهيتهم .

هذا المسلسل الاجرامي مستمر منذ عقود والذي يعتقد ان مايحدث سببه طوفان الأقصى عليه ان يراجع نفسه ويعيد حساباته كونه مسلسل مستمر ولن يتوقف ولم يكن طوفان الاقصى السبب كما يروج المطبعين وأذنابهم ، مثل هؤلاء لا راي لهم من تجردوا من الضمير والإنسانية والنخوة العربية ومروءة الاسلام اما جهلا او مجاملة على سبيل التودد راجين مصلحة من حكام الدول العربية المطبعة .

كان ولا يزال وسوف يبقى طوفان الاقصى اكبر ضربة عسكرية وجهتها المقاومة الفلسطينية للعدو المحتل الغاصب ، افقده توازنه وكشف مدى هشاشته واخرجه عن طوره .

طوفان الأقصى افشل مخططات العدو واعاده الى نقطة الصفر .
الذين يدعون ان سبب مايحدث من إبادة سببها طوفان الأقصى من منطلق الرحمة بالشعب الفلسطيني ، نقول لهم هل انتم ارحم بالشعب الفلسطيني من انفسهم ، هل سبق أن رأيتم رجل او طفل او امرأة فلسطينية ، قالوا ان طوفان الاقصى السبب ، بالطبع لا لانهم يعتبرونه ضربة موجعة لقنت العدو درس قاسيا ، ودائما تظهر النساء والاطفال صابرين محتسبين لا تظهر عليهم اثار الخوف او الانهزام ، يتوعدون العدو بالهزيمة ، يرددون العهد الذي قطعوه على انفسهم وربوا اطفالهم عليه جيل بعد جيل(الشهادة او النصر) .

يؤلمنا ما يحدث لهم ولكن أرضهم محتلة وهذه قدرهم يقدمون التضحيات والفداء دفاعا عن الارض والعرض والدين والعقيدة وعن الامة العربية وكرامتها .

البلد محتل وماذا عسى المقاومة الفلسطينية فعله غير ضرب العدو كلما سنحت لهم الفرصة وتوفرت الإمكانيات ، كما فعلت في طوفان الاقصى ، اما القتل والدمار فهذا نهج يسير عليه العدو من قبل طوفان الأقصى وما طوفان الاقصى إلا ردة فعل توفرت الامكانيات ، ونفذها المجاهدين الفلسطينين غير مهتمين بما سيحدث بعدها لانهم يعلمون ان التضحيات ثمن الحرية .

مثلما يضحي الشعب الفلسطيني ضحت قيادة المقاومة الفلسطينية بالقيادة والجنود والابناء والبنات والزوجات ، يشاطرون شعبهم التضحيات والمعاناة والصبر والاحتساب والرجاء بالنصر الذي وعدهم الله طال الزمن ام قصر .

العربي والمسلم العاجز عن مناصرة اخوانه ولو بالكلمة ، يلتزم الصمت ويترك المناصرة للشعوب الغربية والناشطين الحقوقيين الغربيين يتحدثون نيابة عنه تاركين له الخزي والعار .

اما العرب الذين سخروا انفسهم للسخرية والانتقاص من المقاومة الفلسطينية والتعبير عن الفرح كلما استشهد احد من قيادة المقاومة ، نقول لهم المرء حيث يضع نفسه وانتم اخترتم لانفسكم ادنى منزلة ، لدرجة ان عاهرات الغرب ظهرن اشرف منكم بمواقفهن الانسانية.