ملفـات وتقـاريـر

15 مارس, 2025 09:00:37 م
كتب/ صقر العقربي:
لقد تكررت على مسامعنا عبارة شهيرة تقول إن الطاحون عندما يزداد ضجيجه لن ترى منه الطحين، ولكن اليوم أصبح الوضع مختلفًا تمامًا.

أصبحنا عند كل ضجيج نرى الطحين. اليوم بات الصراع بين الفساد والإصلاح في الحكومة هو حديث الشارع والصحافة، بل إن هذا الصراع كشف لنا الكثير من الأمور التي كنا مغيبين عنها.

لقد أصبحنا ندرك تمامًا بأن هناك فاسدين يعبثون بمصالح الشعب ويدمرون الوطن لأجل مصالحهم الشخصية النتنة، التي كانت سببًا رئيسيًا في تعذيب المواطنين وعرقلة التنمية.

يجب أن يعي هؤلاء الفاسدين بأن الخير لابد له أن ينتصر، وأن شيطانهم الذي زين لهم أفعالهم سوف ينكسر، لأن هذا الوطن يوجد فيه أناس وطنيون وشرفاء يمتلكون القوة والحكمة التي من شأنها أن تصحح هذه الإختلالات بقرارات جادة وشجاعة.

إن الصراع الذي يعتصر الحكومة يؤكد بأن رئيس مجلس الوزراء أصبح يدرك تمامًا حجم الكارثة التي تعصف بالبلاد والعباد بسبب الأعضاء الفاسدين في حكومته، الذين باتوا مهددين بالإقالة بعد أن أصبحت كافة تحركاتهم وقراراتهم وتوجيهاتهم مرصودة ومعلنة للرأي العام.

إن القرارات الصادرة من الدكتور/ بن مبارك تؤكد بأن هذا الرجل يعاني كثيرًا ويحارب وحيدًا للقضاء على الفساد، ولا يجد تحركًا جادًا تجاهه من المسؤولين المعنيين بالأمر، والذين هم على هرم السلطة.

لقد أصبح هذا الخذلان والسكوت الرهيب هو العامل الرئيسي الذي جعل هذا المحارب الشجاع يحظى بحب وشعبية كبيرة بين الناس، كونه يدافع عن مصالحهم بكل شراسة ويضعهم في الصورة بشكل كامل وصريح، بعد أن كانوا مغيبين عن تلك المؤامرات التي هي سبب معاناتهم.

إننا ونحن نرى هذا الرجل يحارب بكل شجاعة، وأن كان منهم فقد انتفض عنهم بسبب فسادهم المفرط. يجب علينا أن نقف معه ونسانده وندافع عنه، لأنه يرعى مصالح المواطنين ويحاول جاهدًا تحسين أوضاعهم المعيشية رغم الظروف الصعبة، وذلك كي لا يشعر بأنه يحارب وحيدًا أمام لفيف من الفاسدين.

إن هذا الشعب الصابر النبيل يستحق أن يعيش بكرامة وأمان وآمن، وآن له أن ينفض الغبار ويفخر بنفسه بين الأوطان. يجب أن يتغير الحال ونودع ذلك البؤس والعجز وقلة الحيلة والهوان. يجب أن يعي لصوص هذا الوطن بأن الشعب ثورة وبركان وزلزال يضرب قشور الأرض ليخسف بأقزام هذا الزمان.




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.