يعلن أن من يقف مع الوحده اليوم يعادي شعب الجنوب العربي و من يقف مع حق تقرير المصير لشعبنا فهو صديق و نحن كشعب نعرف جيدا كيف نشكر الأصدقاء و كيف نواجه الأعداء.
كل من يتكلم عن الوحده اليوم هم من اللذين يتاجرون بمستقبل و هوية شعبنا و يريدون من حيث يعلمون أو لا يعلمون تقديم الجنوب وأرضه و مياهه الإقليمية لقمه سائغه لإيران و من ورائها من يدعمها من القوى في العالم.
لم تعد قضية الجنوب قضية شعب مقهور و مظلوم يطالب بحقه في تقرير مصيره وإستعادة هويته المستقله ، بل أشعلت قضية الجنوب تنافسا محموما بين قوى إقليمية و دوليه تسعى لتعزيز نفوذها في بحر العرب و خليج عدن و جزيرة سقطرى المتحكمه بمدخل أهم طريقين بحريين أحدهم يقود إلى باب المندب والآخر إلى رأس الرجاء الصالح ناهيك عن تحكم الجنوب بباب المندب.
هذه الأهمية الإستراتيجية لموقع الجنوب جعلت القوى الإقليمية والدوليه تركز على القوى الناشئة في الساحه الجنوبيه و تحاول التنبؤ بأيها ستكون له الغلبه السياسيه على الأرض في ضل صراع محتدم على تمثيل الجنوب بين كل القوى الجنوبيه.لكن أكثر ما يصدم الجنوبيون هو التآمر العربي تجاه قضيتهم و عدم إحترام رغبة هذا الشعب في تقرير مصيره.
و ظلم ذوي القربى أشد مرارة على النفس من وقع الحسام المهند
شعبنا يعلم علم اليقين أنه على موعد قريب جدا مع تقرير المصير و يعلم أن إرادته ستتحقق على الأرض قريبا أو بعد فترة و يعلم شعبنا جيدا كيف يشكر كل اللذين ساندوه في حقه في تقرير مصيره ولكن من المؤسف جدا أننا سنضطر لمعاملة أولئك اللذين يعارضون حق شعبنا في تقرير مصيره المعامله التي تتساوى مع موقفهم المخزي والمجافي للحق والصواب.
حتى يعلم أولئك أن لخليج عدن أسياده اللذين لن يتخلوا عنه ولا عن حقهم بالسيادة عليه و تنظيم الملاحه الدوليه فيه. وكما يقول المثل العدني (من كذب جرب).