10 سبتمبر, 2024 12:46:00 ص
زيارة رشاد العليمي إلى حضرموت لم تكن مجرد زيارة عادية؛ فقد كشفت الأيام أن وراءها هدفًا خفيًا يتمثل في إشعال التوترات في مدينة المكلا ومناطق الساحل الأخرى، بينما تبقى الأوضاع في وادي حضرموت تحت السيطرة. هذا التباين يعكس وجود مخطط محكم يهدف إلى تحويل الفوضى نحو المكلا.
بينما تشهد المكلا تصاعدًا في التوترات، تظل مناطق الوادي هادئة بفضل سيطرة قوى يمنية مدعومة من قوى إقليمية. يبرز هدف هذه الاستراتيجية في خلق أزمة في المكلا لتشتيت الانتباه عن الأوضاع في الوادي، مما يثير القلق حول تأثير القوى الخارجية والمحلية في تأجيج الفوضى في حضرموت.
مع زيادة التوترات بين مختلف الفصائل في حضرموت، بدأ يظهر بوضوح تأثير القوى اليمنية والإقليمية في اختراق الجبهة الحضرمية. هذه القوى تسعى لإشعال الفوضى في المكلا لضمان استمرار سيطرتها على موارد المحافظة وتوجيه الأنظار بعيدًا عن مناطق الوادي، حيث تتواجد قوات عسكرية يمنية تدعم الفوضى والإرهاب في حضرموت.
ما يثير القلق أكثر هو دور السلطة المحلية. هناك شعور متزايد بين الناس أن هذه السلطة لم تعد تمثل مصالح حضرموت وأبنائها ؛ الفساد والخيانة أصبحا يشكلان خطرًا حقيقيًا على استقرار المحافظة. كثيرون يرون أن السلطة المحلية تساهم في تفاقم الوضع بدلًا من حله، وهو ما يضع حضرموت أمام تحديات كبيرة.
في ظل هذه الظروف الصعبة، يتعين على أبناء حضرموت المخلصين إدراك حجم الخطر المحدق بهم وبأرضهم. يجب عليهم توجيه جهودهم وحراكهم نحو العدو الحقيقي المتمثل في الفساد داخل السلطة المحلية والقوات العسكرية الداعمة للفوضى. تأمين حضرموت وضمان استقرارها يتطلب توحيد الصفوف والوقوف بحزم ضد هذه المخططات، لتحقيق الاستفادة القصوى من مواردهم وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
ختاما
المعركة من أجل حضرموت ليست سهلة، ولكن بوحدة الصف والعمل الجماعي يمكن لأبناء المحافظة أن يقفوا في وجه المخططات التي تسعى لتفتيت حضرموت وإغراقها في الفوضى. الوقت قد حان للتحرك بشكل جدي ومواجهة التحديات بروح المسؤولية والولاء للأرض.
نسأل الله ان يحفظ حضرموت واهلها.