04 مارس, 2025 01:58:07 ص
كتب/ علي المسقعي:
في ظل التحديات السياسية التي يواجهها الجنوب اليوم، أصبحنا في أمسّ الحاجة إلى قيادات شابة، حرة، ونزيهة تمتلك الإرادة الحقيقية لإحداث التغيير. امثال المناضل أديب العيسي، الذي أثبت أنه يحمل مشاعر وطنية صادقة، ويسعى جاهدًا لإعادة ترتيب الصف الجنوبي، وتوحيد الشباب تحت راية وطنية واحدة.
لقد تعرضت القضية الجنوبية لتشويه ممنهج، أُفرغت من محتواها الحقيقي، وتم التلاعب بمكاسبها، مما أدى إلى حالة من الإحباط والتراجع لدى الكثيرين، بل ودفع بعضهم إلى الصمت بعد كل الخذلان الذي شهدوه. وسط هذا المشهد المعقد، تأتي الحاجة إلى شخصيات تؤمن بالقضية لا كمجرد شعار، بل كمشروع وطني يستحق النضال من أجله.
يحمل العيسي رؤية وطنية يمكن أن تعيد وهج الثورة الجنوبية، وتضمن الحفاظ على مكاسبها، بعيدًا عن المصالح الضيقة والانقسامات التي عطّلت المسار. إن الشباب الجنوبي اليوم بحاجة إلى قيادة تؤمن بأن مستقبل الجنوب لا يُبنى بالشعارات وحدها، بل بالعمل الجاد، وبوحدة الصف، وبمواجهة التحديات بإرادة صلبة لا تلين.
إن اللحظة الراهنة تتطلب شجاعة سياسية، وإرادة حقيقية لإنقاذ المشروع الجنوبي من الضياع. وهذا لن يتحقق إلا بوجود قيادات تؤمن بأن الجنوب لكل أبنائه، وأن التغيير لا يأتي إلا من خلال وحدة الكلمة، وتوحيد الجهود، والعمل المخلص بعيدًا عن المصالح الضيقة والحسابات الشخصية.
الرهان اليوم ليس على الماضي، بل على المستقبل، وهذا المستقبل لن تصنعه إلا قيادات شابة حرة ونزيهة، تمتلك القدرة على لمّ الشمل، وحماية القضية، وإعادة بريقها الذي حاول البعض إطفاءه.