ملفـات وتقـاريـر

17 فبراير, 2025 11:46:48 م
(صوت الشعب) متابعات:
حذر تقرير لموقع "ستراتفور" الأمريكي من أن المليشيات الحوثية قد تشن عمليات عسكرية واسعة ضد المناطق الجنوبية الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، بما في ذلك العاصمة عدن ومحافظة مأرب الغنية بالنفط، في ظل تنامي قوتهم العسكرية والسياسية بعد تدخلهم في الحرب بين إسرائيل وحماس.

تصاعد النفوذ الحوثي بعد الحرب في غزة

وأشار التقرير إلى أن انخراط الحوثيين في المواجهة مع إسرائيل والغرب منذ نوفمبر 2023، من خلال استهداف الملاحة في البحر الأحمر وإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، عزز من انضمام المقاتلين إلى صفوفهم.

كما أن الضربات الإسرائيلية ضد الحوثيين ساهمت في رفع شعبيتهم داخليًا، خصوصًا مع استهداف بعض البنية التحتية المدنية مثل محطات الكهرباء، ما عزز خطابهم بأنهم يقاتلون خصمهم الإقليمي.

تحضيرات لهجمات جديدة في الجنوب

وفقًا للتقرير، فإن الحوثيين قد يستأنفون الهجمات حول مأرب ومناطق رئيسية أخرى، مستفيدين من تفوقهم المتزايد في ساحة المعركة، مما قد يؤدي إلى تحقيق تقدم إقليمي واسع وزيادة التوتر السياسي في جنوب اليمن.

كما أشار إلى أنه بمجرد أن يتمكن الحوثيون من تنظيم قواتهم في وحدات عسكرية قادرة على تنفيذ عمليات كبيرة، فقد يفكرون مجددًا في شن هجمات على الجنوب لتعزيز نفوذهم في مفاوضات وقف إطلاق النار مع السعودية.

وحذر التقرير من أن اختراق الحوثيين لخطوط المواجهة قد يمنحهم ورقة ضغط قوية في المفاوضات مع الحكومة اليمنية والتحالف بقيادة السعودية، مما قد يدفع الحكومة إلى تقديم تنازلات كبيرة أو يؤدي إلى تفكك التحالف المناهض لهم.

سيناريو سيطرة الحوثيين على الجنوب

يرى التقرير أن الحوثيين قد يستمرون في التقدم جنوبًا إذا نجحوا عسكريًا، ما قد يؤدي إلى انقسام عميق بين شمال اليمن وجنوبه، وربما السيطرة على مدن كبرى مثل عدن، ليصبحوا الحكام الفعليين لمعظم البلاد. ومع ذلك، استبعد التقرير أن يتمكن الحوثيون من السيطرة على اليمن بالكامل، نظرًا للتحديات اللوجستية والديموغرافية.

وختم التقرير بالتأكيد على أن استمرار العمليات العسكرية في البحر الأحمر، إلى جانب الضربات الإسرائيلية المتقطعة، قد يمنح الحوثيين مبررًا سياسيًا للاستمرار في الهجمات، مما قد يؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في اليمن والمنطقة.




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.