ملفـات وتقـاريـر

17 فبراير, 2025 10:13:46 م
تقرير/ صدام اللحجي:
مع اقتراب شهر رمضان، شهر الخير والبركة، يستقبله موظفو لحج بقلوب مثقلة بالهموم وجيوب خاوية لا تملك ما يسد رمق عائلاتهم، في ظل أوضاع معيشية تزداد قسوة يوماً بعد يوم، وارتفاع جنوني للأسعار لا يرحم أحدًا، وسط غيابٍ تامٍ للسلطة المحلية عن المشهد وكأن الأمر لا يعنيها.

الراتب الذي لا يكفي ليومين!

ما إن يستلم الموظف راتبه – إن وُجد – حتى يتلاشى في لمح البصر، فلا يكاد يغطي أبسط احتياجات أسرته، فكيف له أن يُدبر مصاريف رمضان؟ كيف سيشتري التمر والطحين والزيت والاحتياجات الأساسية، وهو بالكاد يستطيع شراء قوت يومه في الأيام العادية؟

الأسواق تشتعل والأسعار تحلق بلا ضوابط

في الوقت الذي يترقب فيه المواطنون حلول رمضان بفرحٍ روحي، يجدون أنفسهم في مواجهة موجة غلاء لا ترحم، أسعار المواد الغذائية تتضاعف، وكل يوم يأتي بتسعيرة جديدة دون أي رقابة أو تدخل يُذكر. التجار يرفعون الأسعار كما يشاؤون، والدولة غائبة وكأن الأمر لا يعنيها، والمواطن هو الضحية الوحيدة في هذه المعادلة الظالمة.

أين السلطة المحلية؟

أمام هذه المعاناة، يقف المواطن اللحجي متسائلًا أين السلطة المحلية من هذا الوضع الكارثي؟ أين دورها في ضبط الأسعار؟ أين جهودها في تحسين الظروف المعيشية؟ لماذا تتركون الموظفين يواجهون هذا المصير وحدهم؟

رسالة من القاع إلى من يملكون القرار:
أيها المسؤولون، رمضان شهر الرحمة والتكافل، فهل من رحمةٍ بالموظفين الذين طحنهم الفقر؟ هل من حلول ترفع المعاناة عن كاهلهم؟ هل ستستمرون في صمتكم القاتل، أم أن هناك بادرة أمل قد تأتي قبل فوات الأوان؟ الناس لا تطلب المستحيل، فقط يريدون حقوقهم، يريدون رواتبهم، يريدون العيش بكرامة في وطنهم، فهل من مجيب؟




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.