عدن_ #صوت الشعب_ خاص:
يعزٌّ عليَّ إنْ تجْهلْ
وتعْلمُ إنَّك تجْهلْ
وما في الأرضِ منْ أحدٍ
يقاسُ بجهْلِكَ
الأجهل
إذا ما كانتَ ذا عقلٍ
وما أدركْتَ منْ مقبلْ
فأعلمٔ إنَّكَ مُتَّ
مع منْ ماتَ منْ أوَّلْ
علي صالح عُباد الحُرْ
شُجاعٌ في زمانِ الذُّلْ
شديدُ البأسِ صنديدٌ
مقاتلُ أينما قدْ حلْ
سلِّ التاريخَ عنْ رَجُلٍ
أبى لزعيمِكمْ ينْذلْ
يَجِيبُ بأنَّهُ فردٌ
وَحِيدٌ
اِسْمُهُ مُقْبِلْ
تفرَّدَ بالمروءاتِ
وبالفكرِ النقي الأجملْ
وبالتنْظِيرِ والعِلْمِ
وقولِ الحقِّ في المحْفَلْ
وماهابَ الوِلاءاتِ
ولاخافَ السَّماء تنْزَلْ
إذا فيْ الحقِّ مقْتَلَهُ
بعاري الصدرِ قد أقْبَلْ
أما قالوا لكَ إنَّه
يسيرُ بلا حرسْ
أعْزلْ
وكمْ قدْ حاولوا قتْلَه
ضِعافُ النفسِ
والأرذلْ
وكمْ مِنْ عمْرهِ عاماً
قضاهُ معتقل
باطلْ
وكمْ أسَّسْ
وكم شيَّدْ
وكمْ ربَّى وكمْ ناضلْ
وكمْ أشياءَ أنْجزْها
تَدلُّ بأنَّهُ الأفضلْ
وكمْ شخصاً عرفْناهُ
يقولُ بإنَّهُ الأنبلْ
شريفٌ عفَّ عنْ عيْبٍ
فكانَ الأقوى
والأكمل
إذا ما عَايَرَ المخلوعُ
صحبَهُ بالَّذي أرْسَلْ
توقَّفَ عِنْدَ بن صالح
عُباد الحُرْ
ولم يكْمِلْ
فلم يلقى لَهُ زلَّة
لأنَّهُ ما أخذ باطلْ
ومافي جوفِهِ إلَّا
حَلالُ الدخْلِ والمدْخَلْ
يعزُّ عليَّ إنْ تجْهلْ
وكلُّ الكونِ قد هلَّلْ
أما شاهدْتَ موكبَهُ
وكمْ شيَّعْ
وكم أقبلْ
جماهيرٌ رأيناها
كفيضٍ من عُلى جلجلْ
بيومٍ طيَّبٍ كانوا
جنوبيونَ في مقبلْ
أتتهمُ روحُ قريتِهِ
مرحِّبةً برشِّ الطلْ
وجوٍ رائعٍ مُبْهِر
بهِ غطَّى السَّحابُ الكلْ
وماهذا اعتيادٍ لا
ولاماصارَ ذا باطل
ولا كانتْ وفاتهِ يوْمَ جمعة إلَّا كي نعْقِلْ
وندْرِكُ إنَّهُ نَجْمٌ
إذا ما غاب لن يأْفَلْ
فهلْ أدْركْتَ ياهذا
بعضَ الشيءِ عنْ مُقْبِلْ ؟
--------------------------------------------------
سالم عيدروس العوسجي
3/ مارس /2019