ملفـات وتقـاريـر

01 نوفمبر, 2024 11:17:15 م

عدن (صوت الشعب) خاص:

تتهيأ العاصمة عدن لاحتضان مؤتمر علمي دولي حول آفة المخدرات، تحت شعار (مواجهة ظاهرة المخدرات مسؤولية تضامنية ملحة)، والذي سينظمه على مدى يومين (27 - 28 نوفمبر 2024) مركز دراسات الرأي العام والبحوث الاجتماعية (مدار).

وجاءت فكرة الموتمر العلمي حول ظاهرة المخدرات باعتبار الاتجار بهذه الآفة وتعاطيها يشكل اليوم أبرز المشكلات الخطرة في المجتمع، نظراً لما لها من آثار وتداعيات تستهدف المجتمع بشكل عام وفئة الشباب بصفة خاصة.

ويهدف المؤتمر إلى استدعاء كافة السلطات الرسمية والمؤسسات البحثية والمجتمعية معاً، للوقوف على ظاهرة انتشار المخدرات، وتداول الروئ والأفكار التي من شأنها أن تحدث أثراً إيجابياً مدروساً لمحاربة هذه المشكلة، وتنسيق الجهود المشتركة لمحاربتها والتقليل من مخاطرها.

وفي هذا الصدد صرح البروفيسور فضل الربيعي، رئيس مركز مدار للدراسات، ورئيس اللجنة التحضيرية للموتمر، قائلاً: "إننا نطمح من خلال هذا الموتمر، الذي يعد الأول من نوعه في بلادنا، لمناقشة مشكلة المخدرات والاتجار بها وترويجها وتعاطيها، بوصفها من أخطر المشكلات الاجتماعية التي تواجهها المجتمعات المعاصرة، نظراً لما تجلبه من آثار تدميرية تصيب بنية المجتمع، وعلى وجه الخصوص قواه الفاعلة المتمثلة بالشباب الذين يعلق عليهم آمال بناء المجتمع وتنميته".

وأكد الربيعي أن "فكرة الموتمر تعد فكرة متقدمة على الصعيد النظري والعملي، من حيث بحث الظاهرة بصورة علمية قابلة للقياس هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أردنا حشر كافة الجهات المعنية في محاربة الظاهرة لمعرفة جهودهم، وكيفية التفكير برؤية متكاملة ومنسقة لتجني ثمار هذه الجهود، وذلك من خلال ما سيعرضه الباحثون والمسؤولون من معلومات وبيانات حول هذه الظاهرة وأبعادها وآثارها المختلفة، وكيفية مواجهة هذه الآفة وحماية الشباب والمجتمع منها، من خلال تشخيص الظاهرة ومعرفة انتشارها وطرق ترويجها، ومن ثم وضع التصورات العلمية والعملية لمكافحتها".

وأضاف رئيس مركز (مدار) البروفيسور فضل الربيعي أن "المعلومات وشواهد الواقع تفيد بتعاظم اتساع رقعة انتشار هذه الظاهرة، في مجتمعاتنا العربية بصفة عامة ومجتمعنا على وجه الخصوص في الوقت الراهن بشكل مخيف، مما أصبح يشكل خطراً واقعياً لا محالة يستهدف أمن واستقرار المجتمعات وتنميتها".

واستطرد البروفيسور فضل الربيعي قائلاً: "إن هذا المؤتمر المزمع انعقاد في نهاية نوفمبر، يهدف إلى استقطاب العلماء والباحثين والخبراء والمختصين من مختلف المؤسسات والبلدان، للاستفادة من تجاربهم في مجال مكافحة المخدرات، والوقوف معاً على هذه الظاهرة، وبحث مسألة التحديات التي تواجهها المجتمعات من جراء هذه الآفة الخطرة، وذلك من خلال ما يقدمونه من أوراق بحثية علمية متخصصة في العلوم الشرعية، والأمنية، والقانونية، والاجتماعية، والنفسية، والتربوية المختلفة، بغية الوصول إلى نتائج عملية جديدة تسهم في مكافحة آفة المخدرات، ومدّ صناع القرار بالرؤى والمقترحات المفيدة".

وأكد الربيعي في سياق حديثه أن مركز (مدار) قد أجرى عدداً من الاتصالات والتنسيقات مع عدد من الجهات، للتشاور وتكثيف الجهود المشتركة من أجل نجاح هذا الموتمر، الذي تم التنسيق له مع عدد من الشركاء، مثل وزراة الشؤون الاجتماعية والعمل، ومركز عدن لمكافحة المخدرات، والجامعة الألمانية الدولية بعدن، ووزارة الداخلية، وغيرهم من الجهات والشخصيات لإطلاعهم على مشروع الموتمر والاستفادة منهم في إنجاحه.

وأوضح البرفيسور فضل الربيعي أن مركز (مدار) للدراسات، قد أعلن قبل نحو تسعة أشهر عن هذا الموتمر العلمي، الذي سيناقش ظاهرة وجريمة المخدرات التي تزايد انتشارها في مجتمعاتنا بصورة مخيفة، وأصبحت من أخطر الظواهر المنتشرة التي تقلق المجتمع وتثير مخاوفه، نظراً لما تحمله من مخاطر كارثية وتدميرية على مستقبل البلد.

مشيراً إلى أن "المركز أعلن حينها عن اللجان العلمية والتحضيرية للمؤتمر، التي تعمل بصمت وبجهود كبيرة واستثنائية في ظل تردي الأوضاع وحساسية الموضوع، إذ تم نشر الورقة المرجعية والأدبيات الخاصة بالمؤتمر وشروط المشاركة فيه، وتم التواصل مع عدد كبير من الباحثين والعلماء المختصين في مجال محاربة المخدرات على المستوى الداخلي والخارجي".

وأردف قائلاً: "وقد لمسنا التجاوب معنا من قبل الكثير من الباحثين والعلماء المختصين، وكذا الجهات الأمنية المتخصصة في مكافحة المخدرات في كافة المحافظات الجنوبية".

ولفت رئيس مركز (مدار) إلى أن "الموتمر قد حدد أربعة محاور حول ظاهرة المخدرات، ستقدم من خلال عدد من الأوراق العلمية لأكاديميين ومختصين في العمل على محاربة المخدرات محلياً وخارجياً"..
مؤكداً بالقول "لقد وجدنا تجاوباً كبيراً مع الموتمر على المستوى الداخلي والخارجي، حيث بلغ عدد الأوراق العلمية التي تم استلامها وريازتها من قبل اللجنة العلمية حوالي 22 ورقة بحثية للمشاركين من الداخل، ومن 8 دول هي: مصر وفلسطين والسودان وهولندا وبريطانيا والعراق والجزائر والمغرب".

واختتم البرفيسور فضل الربيعي رئيس مركز (مدار) للدراسات تصريحه، بتقديم الشكر والعرفان لكل من قدم لهم الدعم لتنظيم هذا الموتمر، مشيراً إلى أنه سيتم في ختام المؤتمر تكريم كل الجهات والشخصيات الداعمة لإنجاح هذا المؤتمر العلمي المهم.




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.