01 مايو, 2024 07:46:59 م
العاصمة عدن/صوت الشعب/خاص:
قال التيار الوطني للتصحيح والبناء إن تصحيح مسار القوى السياسية الداعمة للشرعية، يمثل الضامن الوحيد لنجاح أية تحالفات جديدة مناهضة لجماعة الحوثي، وتهدف إلى استعادة الدولة.
وأوضح تيار التصحيح - في أحدث بيان صحفي له - أن حديث الأحزاب والقوى السياسية عن تشكيل تحالف جديد لمواجهة جماعة الحوثي، لن يكتب له النجاح ما لم يتم إجراء مراجعة وتقييم حقيقيَين لعملها ونشاطها خلال العشر السنوات الماضية من عمر الانقلاب وما قبلها، مشيراً إلى أن إعادة بناء تحالفات جديدة فوق أرضية هشة وأخطاء فادحة لم تصحح لن تنتج شيئاً مفيداً.
وأكد أن على الأحزاب والمكونات والقوى السياسية والمدنية والاجتماعية المختلفة الداعمة للشرعية، تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الذاتية والشخصية والسلطوية والحزبية، لافتاً إلى أن المرحلة بحاجة لعمل وطني واسع وليس إلى عمل سياسي وحزبي ضيق ومنغلق، وأن استمرار استجرار ماضي الخلافات والصراعات والتنافس غير الشريف من أجل المصالح الضيقة، يمثل عقبة كبيرة أمام نجاح العمل الوطني الذي تحتاجه البلد للخروج من حالة الحرب وإنهاء الانقلاب وتحقيق السلام.
وأشار تيار التصحيح والبناء إلى أن القضية الجنوبية لها شقان حقوقي وسياسي، وأن استمرار اختزالها في الجانب الحقوقي فقط سيضعف ويفشل أي عمل جبهوي مناهض للحوثي، ولن يوفر حاضناً سياسياً وشعبياً لأي تحالفات يكون منطلقها العاصمة عدن.
مطالباً القوى والمكونات السياسية بتصحيح أوضاعها والوقوف إلى جانب الشعب وتحقيق مطالبه وتطلعاته، والعمل على إعادة الاعتبار للدولة ووظائفها الوطنية، وعدم اختزالها في المصلحة الضيقة التي لطالما أنتجت واقعاً مشوهاً، وأغرقت البلد في الفساد والأزمات المدمرة.