علوم وتكنولوجيا

04 يونيو, 2014 07:13:00 م


باحثون سعوديون يكتشفون نوعاً جديداً من البلاستيك

نوع جديد من البلاستيك

الرياض / تمكن فريق من الباحثين السعوديين في اكتشاف نوع جديد من البوليمر "البلاستيك"، بحسب ما أعلنه الدكتور محمد بن إبراهيم السويل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية "كاوستKACST".

وكشف الدكتور السويل أن طريقة تصنيع البلاستيك جديدة، أمكن من خلالها التوصل إلى نوع جيد من البوليمر "البلاستيك الاصطناعي"، يتسم بأنه غير قابل للتشقق، وصلب جدا، بدرجة تفوق صلابة العظام، كما يتسم بسهولة إعادة تدويره، وقابل للعودة إلى شكله الأصلي حال ثنيه أو ضغطه.

ويتميز كذلك بوزنه الخفيف، وتكلفته المنخفضة، كما أنه لا يذوب في الأحماض، مشيرا  إلى أن هذا النوع الجديد من البوليمر "البلاستيك" يعد اكتشافا فريدا من نوعه، خاصة وأن آخر أنواع البلاستيك المكتشفة مر عليها أكثر من 20 عاما، وقد نشر هذا الاكتشاف بتفاصيله في مجلة العلوم الأمريكية Science.

وقال السويل: إن "كاوست" تتبع إستراتيجية جديدة وطموحة، تقوم على تطوير وتمكين القدرات العلمية والتكنولوجية السعودية، وتوظيفها لخدمة التنمية المستدامة، عبر مجموعة من السياسات والآليات، من بينها التعاون مع المؤسسات العلمية والبحثية العالمية.

وأضاف أن هذا الاكتشاف الحيوي قام به فريق عملي مشترك من جامعة الملك عبد العزيز العزيز للعلوم والتقنية "المركز الوطني لتقنية البتروكيماويات التابع لمعهد بحوث علم المواد في كاوست" وجامعة كاليفورنيا في بيركلي وجامعة ايندهوفن بهولندا، ويحمل البلاستيك الجديد اسم "KACST-IBM Polymer"، موضحا أن هذه المادة تم اكتشافها عن طريق الصدفة، وهي مجموعة من المواد الكيميائية، التي تم تسخينها، وإعادة تدويرها، بسهولة.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد الله بن عبد العزيز النجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا أن أن "البلاستيك" الجديد يشمل نوعين جديدين من البوليمرات الاصطناعية، يحملان رمز "تيتان" و"هيدرو"، ويمكن استخدامه في وسائل النقل، كما يمكن استخدامه في إنتاج المواد الاستهلاكية.

بالإضافة إلى استخدامه في التغليف والتعبئة، وصناعة المكونات الدقيقة في مجال الطيران والفضاء والإلكترونيات، وقال: الصلابة الخارقة التي يتسم بها البوليمر "البلاستيك" الجديد ستساهم في إمكانية استخدامه في صناعة المحركات.

الجدير بالذكر هنا أن الدراسات والأبحاث الحديثة كشفت عدّة مخاطر ناجمة عن تحلّل البلاستيك بصيغته الحالية وتسرّبه إلى أجسامنا عبر الطعام والشراب.

وينشأ الضرر من تحلّل البلاستيك وتسرّبه إلى جسم الإنسان عبر الطعام والشراب، ويحدث التحلّل عندما يتعرّض البلاستيك للحرارة وخصوصاً من جراء ملامسته الأطعمة والأشربة الساخنة أو الغنية بالدهون أو المملّحة.

وتحاول وكالات الصحّة الأوروبيّة طمأنة المستهلكين من خلال مطالبتها الموزّعين وبشكلٍ صارم، بوجوب التأكّد من صحّة المنتجات قبل تسويقها، مع ما يتطلّبه ذلك من معرفة لنسب البلاستيك المتحوّل في كلّ منتج، ودرجة تحوّله وتناسب هذه المعايير مع المستوى المسموح به طبيًّا.

ويطالب الأطبّاء بوضع تشريعات قانونيّة صارمة تحدّد وبشكلٍ قاطع كيفيّة التعامل بفاعليّة مع هذه المواد الملوّثة الّتي يعتقد أنّ ضررها يصل إلى حدّ تعديل جينات الأجنّة في رحم الأمّ.

أخيرًا، تجدر الإشارة هنا أنّ المواد البلاستيكيّة –بصيغتها الحالية- باختلاطها مع مواد كيميائيّة أخرى كما في الألعاب والألوان، ومستحضرات التجميل، تولد تفاعلات خطيرة تضرّ بدورها بالغدد الصّماء وبنسبٍ تفوق الأضرار الّتي يسبّبها البلاستيك منفرداً.






رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.