أخبار محلية

03 سبتمبر, 2024 12:58:54 ص

عدن(صوت الشعب)خاص:

قال المناضل والسياسي الجنوبي اديب العيسي، إن المجلس الانتقالي الجنوبي أصبح اليوم مقيد ومكبل بل ومخفي قسراً وأصبح يشكل عائقا أمام آمال وتطلعات الشعب الجنوبي.

جاء ذلك في رسالة مطولة نشرها العيسي على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعنوان (ليس هذا مشروعنا الوطني الذي نحلم به ).

وفيما يلي نص الرسالة التي وجهها المناضل اديب العيسي لقيادة المجلس الانتقالي ولجميع أبناء الجنوب ، كمل جاء فيها :

ليس هذا مشروعنا الوطني الذي نحلم به...!!

التزم الشرفاء الأبطال الذين حرروا الوطن الصمت ، حرصا منهم على قضية وطننا العادلة ، وتركوا الانتقالي للعمل في الدفاع عن قضية شعبنا وتأمينه واستقراره وتنميته والنهوض به ، وإيجاد العدل والمساواة ، وتمسكنا بمبدأ التصالح والتسامح الذي ارساه شعبنا بإغلاق ملف صراعات الماضي والآمه وجراحاته من أجل النهوض بوطننا.

ولكن ما نراه اليوم هو إنحراف كامل عن إرادة الشعب وعن تضحياته الجسام ودماء أبنائه الزكية التي سقطت من أجل تحقيق تلك الأهداف الوطنية ، وللاسف اليوم أصبح القرار الجنوبي معدوم ومجرد أدوات تحركها قوى خفية ، ورضخ الانتقالي لاملاءات لأغراض شخصية وليس من أجل الشعب والوطن ، ورفض الحوار مع أبناء الجنوب وقبل بالحوار مع أحزاب صنعاء ، ودعا الانتقالي إلى حوار جنوبي وأصدر ميثاق وطني بذلك، ولكن للأسف الشديد لم يحقق منه شيء ، فقط كان ميثاق مجرد حبر على ورق ...!!

واستخدم الانتقالي في الحوار مبدأ اتبعني وشكل مليشيات عسكرية على مبدأ المناطقية وليس بطابعها الوطني ، وأستحوذ على كل مكتسبات الجنوب المالية والسياسية وسخرها لنفسه ، وحرم أبناء الجنوب في كل المحافظات من المشاركة الفاعلة في بناء المؤسسات الوطنية ، واستخدم الشعارات الوطنية في موضوع قضيتنا العادلة ولكن لم نرى أي خطوات عملية حقيقية على أرض الواقع ، ولم نرى اي خطوة استفاد منها الشعب عل. المستوى الداخلي والخارجي .

لا توجد رؤية سياسية واضحة على مستوى البناء في المؤسسات العسكرية والأمنية ، ولا على مستوى الخدمات والتنمية والبنية التحتية ، وكل محافظات الجنوب تعاني اليوم ، وكل الشعب يعاني.

دعيناهم إلى مشروع الوفاق السياسي الجنوبي ، الذي من شأنه أن يفضي إلى أمن واستقرار وتوحيد كل القوى السياسية الجنوبية على خيارات الشعب ، وأصبح الإنتقالي مقيد ومكبل بل مخفي قسراً ، بل أصبح عائقا أمام آمال الشعب وتطلعاته ولو بحدها الأدنى لتحسين الأوضاع في جميع المحافظات المحررة .

أراده الأبطال أن يكون ممثلاً للجنوب و أبى هو ذلك ، بفكره الضيق وأصبح اليوم مكون سياسي يمثل مصالحه ومصالح أعضائه وترك الآم الشعب وجراحاته.

طبعا أنا لا يوجد لدي اي عداء شخصي مع أحد ولا اتحدث هنا عن أشخاص ، بل أتحدث عن أفكار نريد بها بناء هذا الوطن وحمايته وإيجاد الأمن والاستقرار والعدل والمساواة فيه ، وأن يستفيد كل الشعب من موارده وخيراته .

لم يستجيب الانتقالي إلى يومنا هذا وأدعو ابنائي وإخواني الذين فيه الى الاستجابة لمنطق العقل والحكمة ، وكل من يعارضهم ويقدم لهم الأفكار يتم تصنيفه بالعميل والخائن ، مستخدمين آليتهم العسكرية واعلامهم الغير وطني ، واستخدام سياسة الانغلاق وليس سياسة الإنفتاح ويذكروني بالشعارات السابقة زمان عندما كانوا يقولون (يمن ديمقراطي موحد نفديه بالدم والأرواح... سوف نناضل سوف نكافح ثورة ثورة يا إصلاح).

الذي نراه اليوم لا يؤسس لبناء دولة، ولا حتى أقاليم ولا غيره ..

طبعا وانا اكتب كلامي هذا ، أعلم جيداً أنهم لن يستوعبوه بمنطق الوطنية والإخاء والحرص والعتاب الصادق ، وسيقومون على الفور بتصنيفي ومهاجمتي وهذا لا يهمني لأنني أعرف تاريخي وما قدمته لأجل هذا الوطن ، وانا لا انتمي لأي فصيل سياسي ولست مدفوع من اي جهة خارجية أو داخلية ، بل هم المدعومون ، فالمصير مشترك والهدف واحد .

واتمنى من الشرفاء والوطنيين المنتمين إلى هذا المكون الجنوبي ، أن يأخذوا خطابي هذا على محمل الجد ، وإن يقوموا بتصحيح المسار و يعتمدوا على الداخل الجنوبي ، وإن يؤمنوا بمبدأ الشراكة الوطنية ، وإن يخففوا من الإعتماد الكلي على الخارج ، وإن نذهب جميعا إلى حوار وطني جاد وصادق ، يفكر في مصلحة الشعب وما يريده وليس بما يملى عليه ، وكلنا أبناء وطن واحد ، والجنوب لكل وبكل أبنائه قولاً وفعلاً وليس مجرد شعار .

لن يستقر هذا الوطن ولن تدور فيه عجلة التنمية والاقتصاد ، الا بفكر سياسي ناضج يؤمن الداخل والخارج ، ويحقق مكاسب يلتمسها المواطن البسيط ، وهذه رسالة صادقة من الضمير ومن الدوافع الوطنية لهذا الشعب وتضحياته ولدماء أبنائه الزكية التي قضت نحبها من أجل كرامة الإنسان ، والعدل والمساواة..

استفيدوا من رسالتي هذه ، وبادروا لتصحيح الفكر والمفاهيم ، والشعب شعبنا والوطن وطننا ، قبل فوات الاوان والذهاب إلى المجهول الذي لا يخدم اي إنسان وطني شريف...!!

وللحديث بقية....

- أخوكم/ اديب العيسي
-




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.