كتابات وآراء


23 يوليه, 2014 01:41:00 ص

كُتب بواسطة : لطفي شطارة - ارشيف الكاتب


في السياسة لا يوجد شيء ثابت وسط المتغيرات المتسارعة ، فيوم امسالاول مر خبر سياسي مهم مرور الكرام درن ان يثير اي اهتمام لا على صفحات المواقعالإليكترونية ولا صفحات شبكة التواصل الاجتماعي .. الخبر جاء عقب اختتام جلسة مهمةللأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام ترأسه الأمين العام للمؤتمر الرئيس عبدربهمنصور هادي ، اذ دعا هادي الى فتح صفحة جديدة وطي خلافات الماضي والصراعات التيقادت البلاد الى هذا الوضع الذي تمر به ، موضحا ان المصالحة التي يدعو لها ان تقومعلى المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني .


 


 صراحة اشعر ان في ذهن الرئيس هادي شيء يدور دفعه الى الى اتخاذهذه الخطوة المفاجئة التي لفتت انتباهي انها جاءت مباشرة من اعلان الإصلاح نيتهالتقارب مع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ونية اللواء علي محسن صالح مستشارهادي القيام بنفس الخطوة مع صالح .. السؤال ماذا يدور في راس هادي هذه الأيام فيظل خطوات متسارعة للتصالح شمالا هل هو لقطع الطريق عن اي تقارب بين الأطرافالمتصارعة شمالا ؟ ، لا أستطيع التكهن بما يرسمه الأمين العام للمؤتمر الشعبيالعام ورئيس الدولة تجاه ما يجري الحديث عنه من مصالحة بين الرئيس المخلوع وبين منأمتطوا ظهر الثورة وأصبحوا اليؤم عبئا وحجرة اثراء على كل خطوات التغيير المنشود .


 


ما أستطيع قراءته من كل ما يجري في هذا الشأن هو ان الرئيس هادي سيخسرالجنوب ان أبقى مراهنته على أفراد في الحراك ، لان القوى المتنفذة في الشمال ماتزال تنظر الى ان هادي وباسندوة ما هما الا جنوبيان وليس من حقهما حكم الشمال ..هذه النظرة معروفة وصار الحديث عن هذا بصوت عالي هذه الأيام في صنعاء بين النخبالسياسية التي تريد ان تتوحد ضده .. وليس من الحكمة من المقربين من هادي او الرئيسنفسه ان يتردد في دعم الحراك مباشرة عبر قنوات مكوناته السياسية لا عبر أفراد منقيادات الحراك فقط ، فالجنوب هو قوة الضغط القوية في الساحة السياسية اليمنيةاليوم ، وهو القوة التي تملك قضية وطن وسيادة وثروة لا يستهان بها ، وليس منالحكمة ان يتجاهل هادي ورقة قوية ستجعل موقفه أقوى من وقت مضى في مواجهة جميعالأطراف التي تريد ابتزازه في الشمال وكان توليه منصب الرئاسة منة منهم .


 


 هادي يجب ان يكون قويا بقوة الجنوب وقوة حراكه الذي زلزل نظامصالح واسمع العالم اجمع بقضيته ودفع المئات من الشهداء ليكون ورقة القوة في الحواروبعده ، وأي محاولة اليوم لاستضاعف الحراك هي استضعاف لمكانة هادي نفسها في مواجهةالقوى التي تريد ان تتكالب عليه وزعزعة حكمه الذي جاء لينهي مئات السنين من حكماستبدادي أوصل اليمن شمالا وجنوبا الى ما وصل اليه اليوم .. على الرئيس هادي ومنحوله ان لا يخسروا الحراك او يضعفوه ، وان فعلوا ذلك فانهم يضعفوا أنفسهم في صنعاءوان عززوا من مكانة الحراك وقوته فانهم يقوون أنفسهم ويعززون موقع قضيتنا .. مايجري في الشمال هو رفض لأي حاكم جنوبي ، والحاكم الجنوبي عليه ان يعلم انهم لنيتركوه يحكم ويسعوا لاضعافه وعرقلة مسيرته ، وعلى الحاكم الجنوبي ان يستقوي بشعبودولة وقضية صارت اليوم في نفس القوة والمكانة السياسية مع الشمال لا بأفراد مهمابلغ رنين أسمائهم فلن يكونوا أقوى من إرادة شعب بأكمله .. والرئيس هادي كما ابلغنيمن قبل ان للحراك دورا لا يمكن الاستهانة به في تغيير المعادلة السياسية في الشمالأيضاً ..


 


ومن هنا أكرر الدعوى ان يتم دعم الحراك واستنهاضه وقوته والتصالح معكل القيادات الجنوبية دون استثناء من محمد علي احمد الى الرئيس علي ناصر محمد الىالعطاس والاصنج وباعوم ونسيان كل خلافات الماضي دون الشعور باي خطيئة يرتكبها لانهفي الأخير من والى الجنوب وقوته من قوة الجنوب وقضية شعبه .. وهنا سيكون لمثل هذاالتحرك صداه المزلزل في الشمال .