صـوت الثقـافة والفـن

26 يونيو, 2014 11:21:00 ص

المكلا_صوت الشعب_محمد بازهير:

 


رُفدت المكتبة الحضرمية واليمنية بإصدار حديث أضاف مرجعا جديدا للمهتمين بالآثار والتاريخ جدير بالقراءة والمطالعة لما فيه من قيمة معلوماتية وحقائق تاريخية نادرة، حيث أطلق الشاب محمد سعيد بن علي الحاج كتابه الأول الذي كرسه حول شخصية السلطان عمر  القعيطي فجاء عنوان إصداره "عمر بن عوض القعيطي سلطان الدولة القعيطية الحضرمية (1922-1936م) حياته- عهده- آثاره"، تناول فيه عدة جوانب من حياة السلطان عمر بن عوض القعيطي وفترة حكمه في حضرموت المتمثلة من عام (1922-1936م)، كما سلط الضوء على آثاره التي ظلت تصارع الزمان، مستعرضا أهم ما يتعلق بها من مواقع تاريخية وأثرية متصلة بتلك الحقبة.

تكفل بكتابة المقدمة الأستاذ الدكتور صالح عمر باصره أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر و وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق، حيث ذكر في مقدمته جوانب مختلفة عن مضمون ومحتوى الكتاب، ومما جاء في مقدمته: " .

رسم الكاتب وبدقة جيدة تنم عن موهبته في الكتابة التاريخية الكثير عن حياة السلطنة القعيطية وحضرموت عامة في عهد السلطان عمر الثاني..

وتناول الكتاب بعض المعالم الإنشائية التي ما زالت شامخة منذ عهد السلطان عمر مثل: قصر المعين، ومسجد عمر، والباغ بغيل باوزير، وبعض مباني المدارس التي نشأت في عهده، وقدم المؤلف أمثلة للمجتمع المدني والحكم الرشيد الذي ننشده اليوم أي بعد مرور أكثر من تسعين عاماً، وربما قدم المؤلف وهو لا يدري أنه سيٌقدم نماذج لمدينة حضرموت في زمنٍ كانت فيه معظم مناطق اليمن باستثناء عدن تعيش مرحلة النظام الإقطاعي والقبلي المتخلف جداً.

هل سنجد اليوم وبعد مرور أكثر من تسعين عاماً على عهد السلطان عمر الثاني نموذجاً لهذه النزاهة المالية أو لنقل هذا النموذج من نماذج الحكم الرشيد الذي من أهم صفاته شفافية صرف المال العام، والفصل بين المال الخاص والمال العام، وعدم وجود تغذية للمال الخاص من خزانة الدولة كما يحدث حتى لحظة كتابة هذا التمهيد في معظم الدول العربية والدول النامية وحتى بعد موسم ( الربيع العربي ).

 يُذكر أن دفتي الكتاب احتضنت 350 صفحة حوت على معلومات قيَّمة عن واقع عهد السلطان عمر من مختلف الجوانب اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً وسياسياً، بالإضافة إلى استعراض نبذه عامة عن آثاره الموجودة في حضرموت، إضافة للمرافق التابعة لها.

ويهدف المؤلف من خلال هذا الكتاب أن يبعث رسالة للأجيال مفادها ضرورة التعلم والاطلاع على ماضي و تاريخ الأعلام الحضارم في مختلف المجالات العلمية والتاريخية، من أجل الاستفادة من التجارب السابقة وإسقاط ما يتناسب ومتطلبات الواقع المعاصر.






رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.