أخبار محلية

25 يناير, 2025 08:44:12 م
عدن (صوت الشعب) خاص:
في خطوة مفاجئة وصادمة، أعلن الناشط الحقوقي والجريح أسعد أبو الخطاب عن رغبته في بيع إحدى كليتيه مقابل تأمين منحة علاجية له إلى الهند.
جاء هذا الإعلان بعد سلسلة من المناشدات المتكررة التي وجهها إلى القيادة في المجلس الرئاسي، المجلس الانتقالي، والحكومة اليمنية، والتي لم تجد أي صدى حتى الآن.

أبو الخطاب، الذي أصيب خلال المعارك في صفوف القوات الجنوبية، يعاني من إصابات جسيمة فشلت الجهات الصحية في معالجتها داخل الوطن أو خارجه.
ومع مرور الوقت، أصبح وضعه الصحي يتدهور بشكل متسارع، وسط تجاهل متواصل لمطالب الجرحى مثل حالته.

إعلان محبط ولكن مؤثر:
أمام تعنت الجهات الرسمية وغياب خطة علاجية واضحة للجرحى، قرر أبو الخطاب المضي قدمًا في هذا القرار المروع، كآخر وسيلة للحصول على العلاج الذي يحتاجه.
"أنا لا أملك خيارًا آخر، حتى إنني مستعد لبيع إحدى كليتي مقابل منحة علاجية إلى الهند، حيث تتوفر الإمكانيات الطبية التي قد تمنحني فرصة للبقاء على قيد الحياة"، قال أبو الخطاب في حديثه.

التهميش والظلم الذي يعانيه الجرحى:
ما يعيشه أبو الخطاب ليس حالة فردية، بل هو تجسيد لمعاناة الآلاف من الجرحى الذين دفعوا ثمنًا باهظًا من أجل الوطن، ولكنهم يواجهون اليوم التهميش وعدم الرعاية.
فالكثير من الجرحى يعانون من إصابات بالغة لم تجد العناية اللازمة، ورغم المناشدات المستمرة من المنظمات الإنسانية والحقوقية، إلا أن الوعود بالعلاج لم تترجم إلى أفعال ملموسة.

مناشدات مستمرة لم تجد آذانًا صاغية:
وفي تصريحاته، أشار أبو الخطاب إلى أنه ورفاقه الجرحى قد وجهوا العديد من المناشدات إلى الجهات المختصة، سواء في الحكومة اليمنية أو المجلس الرئاسي أو المجلس الانتقالي، مطالبين بتأمين العلاج في الخارج، ولكن دون جدوى٬ لقد سئمنا الوعود، ونحن بحاجة إلى أفعال حقيقية، لا كلمات.

إصرار على المطالبة بحقوق الجرحى:
رغم كل ما يمر به من معاناة، فإن أبو الخطاب لا يزال يطالب بحقوق الجرحى بصرامة، ويؤكد على ضرورة أن تتخذ القيادة السياسية موقفًا حازمًا تجاه هذه القضية الإنسانية. "لن نصمت، ولن نتنازل عن حقوقنا.
نحن الأبطال الذين دفعنا دماءنا دفاعًا عن هذا الوطن، ولا يحق لأحد أن يتجاهل معاناتنا"، أكد الناشط الحقوقي.

الحاجة إلى التحرك الفوري:
إن الحالة التي وصل إليها أبو الخطاب تفتح بابًا مهمًا لمراجعة كيفية تعاطي الدولة مع جرحى الحرب وتقديم الرعاية اللازمة لهم.
وفي ظل الظروف التي يمر بها الوطن، فإن تأمين العلاج للجرحى يجب أن يكون أولوية وطنية، خاصةً وأنهم يمثلون جزءًا من نسيج المجتمع الذي قدم أغلى ما لديه في سبيل الوطن.

الجرحى يحتاجون إلى أفعال حقيقية، لا وعود فارغة. إننا في لحظة تاريخية تستدعي الوفاء لأولئك الذين ضحوا بكل شيء من أجلنا، ويجب أن نُعطيهم حقهم في الحياة والعلاج.

ختامًا، نأمل أن يكون صوت أسعد أبو الخطاب ورفاقه الجرحى مسموعًا، وأن يتم اتخاذ خطوات عاجلة لحل هذه المأساة الإنسانية التي لا يجب أن تستمر.




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.