ملفـات وتقـاريـر

11 يناير, 2025 01:08:09 ص
(صوت الشعب) تقرير/ جميل مختار:
في خضم الأحداث اليومية التي نعيشها، تتجلى بين الحين والآخر مواقف تذكرنا بأهمية الإيمان واللجوء إلى الله في مواجهة الابتلاءات الصحية والروحية.

شهدت إحدى الأسر في العاصمة عدن ليلة استثنائية عندما تعرض ابنها الشاب، البالغ من العمر 20 عاماً، لحالة صحية حرجة تضمنت أعراضاً مشابهة للجلطة، الأمر الذي أثار الذعر بين أفراد الأسرة والجيران. في ظل غياب الدعم الطبي الفوري نتيجة صعوبة التواصل مع سيارات الإسعاف في الوقت المناسب، لجأت الأسرة إلى طلب مساعدة أحد المشايخ للرقية الشرعية.

ورغم محاولات عدة للتواصل مع بعض المشايخ، تعذر حضورهم لأسباب متعددة، إلا أن الشيخ القارئ أبو عزام لبى النداء على الفور، وحضر الشيخ إلى المنزل، وقرأ على الشاب آيات من القرآن الكريم، وبفضل الله لم يمضِ أكثر من 15 دقيقة حتى استفاق المريض وتعافى تماماً من حالته الحرجة.

تقول والدة الشاب: "كان الوضع مرعباً، ولم نعلم سبب هذه الأزمة المفاجئة. ظننت أنه قد تعرض لخوف شديد أو شيء مرتبط بما نسميه ‘المرض الروحي’. والحمد لله أن الشيخ أبو عزام استجاب لنا بسرعة، وكانت قراءته للقرآن سبباً في شفاء ابني بعد إذن الله".

الدروس المستفادة:

هذه القصة تسلط الضوء على أهمية التوازن بين الطب الحديث والطب الروحي الذي يعتمد على القرآن الكريم والأذكار النبوية. الإسلام لم يغفل أهمية التداوي، بل أوصى باستخدام العلاج المشروع، سواء بالقرآن الكريم أو الأعشاب التي وردت في السنة النبوية.

كما أن هذه الواقعة تسلط الضوء على مسؤولية المشايخ وقراء الرقية الشرعية، حيث يجب عليهم أن يتحلوا بالأمانة والالتزام في خدمة الناس. فالرقية الشرعية ليست تجارة، بل هي أمانة ووسيلة لإنقاذ الأرواح بإذن الله.

نداء للأسر والمجتمع:

ندعو الآباء والأمهات إلى تعزيز إيمانهم وأبنائهم بالله، والاعتماد على الرقية الشرعية كوسيلة للعلاج الروحي عند الحاجة، مع ضرورة اللجوء إلى الطب الحديث في الحالات الطارئة، وكما نحث القراء والمعالجين بالرقية الشرعية على أن يتقوا الله في أمانة عملهم، وأن يقدموا المساعدة دون تأخير أو استغلال.

وأخيراً، نسأل الله أن يشفي مرضى المسلمين، ويبارك في الجهود المخلصة التي تبذل لخدمتهم، سواء من الأطباء أو من الشيوخ القراء.




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.