كتابات وآراء


28 مايو, 2023 02:16:00 ص

كُتب بواسطة : م.نبيل سعيد غالب - ارشيف الكاتب



بقلم / م. نبيل سعيد غالب

لقد استبشر الجنوب كله والعاصمة عدن، خيراً بقدومكم على رأس وفد رفيع بموكب مهيب يمثل رجال ومشايخ محافظة المهرة ، مطلع الشهر الماضي ، للمشاركة في العرس الجنوبي (اللقاء التشاوري الجنوبي) .

لقد تغيرت نظرتي ونظرة الكثيرين عنك، عندما شاهدناك عن قرب ، وتشرفنا بمعرفتك والقاء التحية عليك ، وعندما التمسنا منك مساعي وخطوات جادة نحو تكاتف الجهود وتوحيد الصف الجنوبي ، ودعم قرارات فخامة الرئيس عيدروس الزبيدي حفظه الله ورعاه.

تغيرت نظرتنا كثيرا عندما التمسنا منك جهود وتحركات وأعمال وطنية وإنسانية تجاه أبناء الجنوب بشكل عام وأبناء المهرة بشكل خاص ، عندما غمرت الكل بحبك وكرمك وعطفك ، واخجلت الجميع بأخلاقك الرفيعة ، وادهشت كل من التقى بك بثقافتك العالية وأسلوبك الراقي في التعامل والتخاطب مع الآخرين، والتي كنا نسمع عنها دائما من قبل أحد الأصدقاء ، والذي هو محور مقالتي ورسالتي هذه .

و أود أن أقول كلمة حق في هذا الشخص الذي كان لعب دوراً كبيراً ومهما في إظهار الشيخ راجح باكريت إعلامياً ومجتمعيا بالشكل الصحيح، كلمة حق في شخص كنا نعتقد بأنه كان يبالغ كثيراً في الحديث عنك ووصف شخصيتك واخلاقك في وسائل التواصل الاجتماعي وفي جلسات عامة وفي كل فعالية كنا نحضرها ونشارك فيها، ويتم ذكر اسمك فيها.

حقيقة لقد كان الصحفي الرائع بسام البان خير من يمثلك وخير من يتولى قيادة معركة الإعلام في الدفاع عنك ونشر أخبارك وتصحيح المفاهيم والنظرة الخاطئة التي كان ينظرها البعض إليك ، بسبب الحملات الإعلامية المغرضة والمدفوعة الأجر والتي كان يقوم بها بعض الكتاب والنشطاء المقربين من رئيس الوزراء د. معين عبدالملك.

لقد كان ولا زال هذا الصحفي اللطيف و أحد أبرز القيادات الشابة في العاصمة عدن يخوض المعارك باستمرار إلى جانبك على مدى سنوات، وكان دوماً يتحدث عنك بكل خير وبكلام إيجابي وجميل في أي مكان يتم فيه ذكر اسمك... ولا أعتقد بأن كل هذا كان يخفي عنك .

لقد سعدت كثيراً عندما سمعت بأنك التقيت بهذا الشاب الجميل طيب القلب ، وقدمت له جزيل الشكر والعرفان نظير جهوده على مدى سنوات مضت ، وغمرتني سعادة كبيرة عندما شاهدته إلى جانبك على أرض الواقع في حفل تكريم الطلاب المتفوقين من أبناء المهرة ، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله ، وما جزاء الإحسان إلا الإحسان.

رسالتي إليك أيها الشيخ راجح باكريت بأن تتمسك بهذا البطل والثائر والصحفي المقاوم والذي للأسف الشديد عانى كثيراً في حياته من الظلم والتهميش والاقصاء من قبل قيادتنا الجنوبية ولا زال يعاني، كما نأمل منك أن تمد يدك إليه فهو شاب مكافح يستحق منا جميعاً أن نقف إلى جانبه ونكون خير عون وسند له .

لقد عرفت أصل ومعدن ورجولة هذا الشاب في جبهات العزة والكرامة أثناء الحرب الظالمة على العاصمة عدن في العام 2015م ، والذي كان لي الشرف أن أقاتل إلى جانبه وإلى جانب خيرة الشباب في عدن، الذين حرروا عدن من مليشيات الحوثي.

وصدق العرب حين قالوا أن ( إبن الأصول يؤتمن حتى في عداوته، وقليل الأصل لا يؤتمن حتى في صداقته)، وصدقوا أيضا عندما استدلوا على عقل الشخص بقوله، وعلى أصله بفعله.