كتابات وآراء


06 فبراير, 2017 11:29:00 م

كُتب بواسطة : لطفي شطارة - ارشيف الكاتب



بقلم / لطفي شطارة


 


قبل أيام كتبت منشوراعلى صفحتي بشبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك أشرت فيه وبوضوح عبر تساؤولات عن منيقف وراء الترويج لفكرة تشكيل إئتلاف باسم المقاومة الجنوبية .. فوجئت باتصال منشخص يدعى أديب العيسي لم يكن لي سابق معرفة بالرجل


 




كان يتحدث بصوت متشنج عن ما نشرته ، وأنهوبقية شباب الائتلاف ينون اللقاء بي لتوضيح الفكرة والاهداف والاسباب ، أتفقنا أننتواصل اليوم التالي صباحا ويتصل كل منا بالاخر لتحديد المكان للقاء بعد أن رفضتفكرة عزومة غذاء اراد ان تكون بعد اللقاء بنفس اليوم .




كنت في صباح اليوم التاليمتشوقا للقاء لطرح مبررات تساؤلاتي وتحفظاتي والاستماع لاسباب الصحوة المفاجئةلاعلان إئتلاف للمقاومة بعد ما يقارب من عامين من تحرير عدن ، كان برفقتي صديقيناصر الهاشمي من اعز اصدقائي الذين ينتمون الى محافظة أبين مكيراس تحديدا ، وسعيناللاتصال حسب الموعد الا أن التلفونات مغلقة ، وفي المساء وصلتني رسائل لبريديالخاص بالفيسبوك من شاب مقرب منه يعتذر لاسباب صحية وان اقوم بالاتصال مرة ثانية ،بدون شك لم ارد على تلك الرسائل لسبب بسيط أن قناعتي تعززت من اول مكالمة أن هذاالائتلاف ما هو الا بفعل فاعل لاسباب غير معروفة حتى الان.




كل ما يجري في الجنوب للاسف هي مناكفاتلعرقلة السلطات المحلية والامنية في المحافظة .. فأذا كان هدف الائتلاف نقابيللدفاع عن حقوق من التحقوا بالمقاومة اثناء الحرب ، فلماذا لا يتم تنسيق ذلك معالسلطات المحلية بالمحافظة التي ممكن التنسيق معها لتلبية حقوق المقاومة وفقاللمتاح من قدرات ، وأن كان هدف الائتلاف عسكري ووحدات مستقلة سيتم تسليحها كقوةعسكرية ، فأن الخطورة تكمن هنا ، لماذا لا يضم أعضاء الائتلاف الى المؤسساتالعسكرية القائمة وهي الحزام الامني والشرطة والجيش ، وهي الوحدات المعترف بهارسميا من الشرعية والتحالف الذي يقوم بتسليحها بالتنسيق مع الحكومة ، لماذا لايطلب من يقفون وراء الائتلاف أن يكونوا ضمن هذه المؤسسات وبشكل رسمي .


 


لا استطيع أن أفهم أنائتلاف مايزال قيد التكوين ويقوم بتكريم وفعاليات وووووو وبأموال تثير التساؤلاتمن يقف وراء هذا الائتلاف وبهذه الخطوات المتسارعة ، صرت قلق وأشعر أن هناك منيريد تسخين الاوضاع بعد أن أستقرت أمنيا .. أجيبوني لماذا لم ينضم اعضاء هذاالائتلاف الى المؤسسات التي ذكرتها سلفا اذا يهمهم استقرار الاوضاع ، ولماذا لاتقوم الحكومة التي تقف موقف المتفرج من هذه العملية القيام بضم من يسعون الىالائتلاف بالانضمام الى المؤسسات العسكرية القائمة ..


 


خوفي الوحيد أن يتحولهذا الائتلاف الى مؤسسة يتم اعتماد ترشيحاتها للمناصب في الحكومة من أعضائها فيالمؤسستين العسكرية والمدنية ، وأن تتكرر تجربة ما بعد الاستقلال عام 1967 بأن منحمل البندقية هو من يجب أن يحكم ويدير المؤسسات وفقا للمحاصصة ..


 


الشرعية والحكومة فيمعاشيق صمتهما على ما يجري محير رغم أني " أعتقد " أنها تعي ما يجريوهذا ما يقلقني.