23 يناير, 2025 11:23:22 م
(صوت الشعب) استماع:
قال مستشار رئيس الوزراء مجيب عثمان.. أن الهدف الأساسي من ذهاب الحكومة اليمنية لمؤتمر نيويورك هو تصحيح علاقتها مع المجتمع الدولي، حيث كانت الحكومة غير راضية عن تلك العلاقة في الحقيقة، وبالتالي كان هناك توجه لتصحيح هذه العلاقة في مسألة توجيه أي دعم أو مساعدة وفقاً لاحتياجات الحكومة..
مؤكداً أن الاجتماع خرج بنتائج كانت الحكومة تسعى في هذا الخصوص بأن تعاد ملكية التعامل مع القضايا إلى الحكومة اليمنية وأن تعود الحكومة إلى الواجهة، لا أن يتم اتخاذ القرارات والتعامل مع اليمن بغياب الحكومة.
مشيرا إلى أنه في كثير من المناسبات في السابق كان المجتمع الدولي ينظر إلى أن اليمن يعيش حالة من النزاع، وبالتالي كان المجتمع الدولي يسمي الحكومة ومليشيات الحوثي بنفس المسمى وهو "الأطراف المتنازعة"، وبصدور بيان مؤتمر نيويورك انتهت هذه المسألة، وصار التعامل مع حكومة واحدة فقط".
وأكد أن "الحديث الآن أصبح يدور حول وجود حكومة تعمل على الأرض ولديها خطة، حكومة تمثل جميع اليمنيين، وبالتالي هذه الحكومة تستحق الدعم وأن تحدد جميع الأولويات والاحتياجات ويسير الداعمين خلفها لا العكس".
وأوضح بأنه فيما يتعلق بالجانب السياسي كانت رسالة الحكومة اليمنية في هذا المؤتمر واضحة، حيث عرضت خطتها لتقول للعالم بأنها قامت بدورها ولديها خطة وما تبقى هو أن يقوم المجتمع الدولي بدعم هذه الخطة.
وأضاف مستشار رئيس الوزراء في مداخلته لبرنامج "المسار" على قناة الجمهورية، أن الحكومة ركزت في مؤتمر نيويورك على مسألة الانتقال التدريجي وإدارة الانتقال من العمل الإغاثي إلى التنمية المستدامة والمشاريع التنموية، مؤكداً أن هذه مسألة مهمة جداً.
وأكد أن البيان كان داعماً بشكل كبير للحكومة اليمنية في كافة الجوانب، خاصة في الجانب السياسي، وأن هذا كان هو المطلوب..
ولفت إلى أن "هناك نقطة مهمة يجب أن لا نغفل عنها، وهي أننا نعاني من أزمة كبيرة اسمها مليشيات الحوثي، وأننا في ظل وجودها نحن لسنا في وضع مستقر، بل في وضع استثنائي بكل المقاييس، وبالتالي الأولوية لتعاون المجتمع الدولي يكون في تخليص اليمنيين من هذه المليشيات التي أوصلت الأوضاع إلى ما هي عليه الآن.
واستطرد في سياق حديثه بالقول: "الحكومة اليمنية تمثل شعباً كاملاً، وهي المعبرة عن كل التوجهات لهذا الشعب، وفي المرحلة القادمة يفترض أن تحدد الحكومة كافة التوجهات وتعمل على إرساء كل الخطط والركائز التي تمكنها من تحقيق الاستقرار بكافة مستوياته السياسية والاقتصادية وغيرها، وأن تكون مدعومة من شعب يريد الخلاص من مشكلة كبرى اسمها مليشيات الحوثي.
وواصل حديثه بالتأكيد أن هناك توجهاً دولياً لدعم الحكومة في الجانب الأمني بحسب استراتيجية قدمتها الحكومة لمجلس الأمن الدولي، وذلك للتعامل مع المشاكل الأمنية ومفهوم الأمن الشامل فيما يتعلق بتهريب الأسلحة والمخدرات والاتجار بالبشر وكذلك الهجرة غير الشرعية..
وقال أيضاً "حقيقة كانت هناك رسالة واضحة من المجتمع الدولي لدعم الحكومة اليمنية، ويدعم أيضاً في المقدمة مجلس القيادة الرئاسي ممثلا بفخامة رئيس المجلس د. رشاد العليمي وإخوانه أعضاء المجلس الذين أشار إليهم في البيان"..