06 أغسطس, 2022 07:28:00 م
البعض الجنوبي مصدوم ومندهش من تصريحات بعض أعضاء وقيادة مكون الانتقالي الاخيرة التي تؤكد انغماس الانتقالي حتى أُذنيه في الخارطة السياسية اليمنية وأنه أصبح جزء من الشرعية اليمنية بأي صورة أو شكل لهذه الشرعية !!
الحقيقة أن صدمة هذا البعض واندهاشهم ناتج عن اندفاعهم غير السياسي وغير الوطني خلف هذا المكون الأمر الذي وضعهم في موضع من ينطبق عليه مقولة(تصدق عيونك على ام عيالك) فهؤلاء يرون سقوط مكونهم اليومي أمامهم ومع ذلك لم يصدقوا مايرونه !!
والحقيقة أننا نبهنا وكررنا التنبيه وحذرنا من أن مكون الإنتقالي منذ أن وقّع إتفاق الرياض الأول وبنوده الواضحة قد أصبح حزبا سياسيا في الخارطة السياسية اليمنية وان هذا الأتفاق قد أسقط آخر أوراق التوت التي تستر عورة مكون الانتقالي المتخفية خلف شعارات وخطابات التمثيل الجنوبي !
الحل من وجهة نظرنا لإنقاذ القضية الجنوبية يكمن في اعتراف متشددي الانتقالي بوضعهم الصعب الذي وصلوا إليه ، والعمل على وقف توظيف أموالهم وإمكانياتهم لمحاربة القوى الجنوبية الأخرى التي مازالت تحتفظ باستقلاليتها بحيث تتبنى هذه القوى من خلال جبهة وطنية جنوبية مهمة تصحيح اخطاء مكون الانتقالي وإزالة الأضرار التي لحقت بالقضية الجنوبية جراء الخطاب الانتقالي المضطرب والغير واضح والمتأرجح بين اهواء السلطة ومتطلبات الثورة !!
عبدالكريم سالم السعدي
5 اغسطس 2022م