أبحـاث ودراسات

01 مارس, 2024 01:35:55 ص

عدن/صوت الشعب/خاص:

بمناسبة إصدار كتاب(سيسولوجيا الحرب) لمؤلفيه البروفسور د.فضل عبدالله الربيعي استاذ علم الاجتماع جامعة عدن و د. امل راجح استاذة علم الاجتماع المشارك جامعة عدن. عقد عصر هذا اليوم الاربعاء 28/2/202024م ندوه خاصة لشرح ما تضمنه كتاب "سوسيولوجيا الحرب في فصوله الاربعة".

وبدأت الندوة بكلمة لرئيس مركز يافع للدراسات والحوار د علي جار الله للترحيب بالحضور نخبه من الأكاديميين والشخصيات الاجتماعية ، إلى جانب تقديم نبذه تعريفية مختصرة عن الدكتور فضل الربيعي، والانجازات الكبيره التي قام بها ومنها المشاركة في تأسيس وعضوية عدد من الجمعيات والمراكز والمؤسسات الاكاديمية العربية، و إنجازاته البحثية منها ١٢ كتاب وعشرات الأبحاث العلمية المنشورة في الداخل والخارج .  
 
من جهته القى الربيعي كلمة شكر فيها مركز يافع للحوار والدراسات ورئيسه علي جار الله على الاهتمام والتنظيم للندوة ورحب بكافة الحضور من زملائه ومن المشاركين .  
 
وبدأ في شرح مفصل بداية من عنوان الكتاب وما تضمن في  فصوله الأربعة وتفرعاتها، حيث أخذ الشرح العناوين التي حملها الكتاب مختصرا فيها د الربيعي الشرح 'من بداية "الفصل الاول"  والذي حمل عنوان جذور الحرب في اليمن وتعدد أشكالها وتمدد مساراتها وتأثيراتها والقراءه التحليلية من زاوية اجتماعية لتأثيرات الحرب على السلوك الاجتماعي، وأنماط العلاقات الاجتماعية، والتفاعل الاجتماعي، وثقافة الحياة اليومية ضمن البحث التجريبي والتحليل لمعرفة النظام الاجتماعي والقبول والتغيير ويعتبر الكتاب الاول على مستوى الوطن العربي االذي يركز على التفاصيل للتحليل السوسيولوجي للحرب من منظور اجتماعي .  
 
حيث أشار الدكتور في شرحه بأن الحرب أصبحت للاسف اسلوب حياه. رغم أن الجميع يكرهها موضحا الأسباب والتأثيرات التي جعلتها مستمره .
 
كذلك تطرق الدكتور إلى ماحملة الكتاب من عناوين وتحليل حول  التأثيرات الخطيرة على السلوك والقيم الإنسانية، موكدا على أهمية تعزيز الجهود الفكرية ودعم الإنتاج الفكري، حيث كشف مدى فقر المكتبة الوطنية للانتاج الفكري والتوثيقي الذي كان سيساهم في إيجاد حلول ويساعد الباحثين على مواصلة الجهود. الفكرية، مشيرا بأن الكتاب أتى نتيجة، جهود ذاتية بذلها مؤلفي الكتاب قد أخذت وقت طويل..

وأعرب عن اسفه حول عدم الاهتمام بالانتاج الفكري وعدم وجود كتب يمكن الاستناد إليها كمرجعيات .

 هذا وتطرق د فضل الربيعي لعدد من الأمثلة عن الدوافع الحرب وما جعلها مستمرة، مؤكدا بأن اهم دوافعها(العصبوبة) وتراكمات  حروب سابقة وصفها بالانتقامية) وعدم إيجاد حلول حاسمة  للقضايا وطرح القضية الجنوبية كمثال تم استطلاع آراء  المجتمع والشباب المقاومين ورفضهم التنازل عن الهدف الذي انطلق من أجله في مواجهة عنوان الحوثي والقوى المتحالفه معه ضد الشعب في الجنوب الذين قدموا تضحيات كبيره من أجل الحرية والاستقلال من هيمنة قوى الاستبداد، فلايمكن أن يقبلوا بأن يعودوا إلى نفس المربع الذي كان فيه سابقا قبل ٢٠١٥م.

كما تطرق إلى العديد من العوامل والأسباب التي أدت للحرب وتبعاتها وما انتجته من آثار سلبية على قيم المجتمع وتماسكه مستعرض مألات ما تنتجه الحرب والذي يتطلب من الجميع تحويل انتقادات هم لبعض السلوك الى تيار ثقافي يقاوم تلك الآثار ويواجه ذلك العدوان والحرب التي بدأت في ٩٤م وتم إعادة إنتاجها عام ٢٠١٥م ومازالت تهدد أمن واستقرار المجتمع.

داعيا إلى إنتاج الأسلوب العلمي كمنهج عملي يساهم كتيار بناء السلام و إيقاف الصراعات ويحد من تأثيرات الحرب السلبية على المجتمع ..مثل التكافل الاجتماعى وانتشار المخدرات والفساد والقتل، والاعتداء على حقوق واملاك الغير.

هذا وكشف د الربيعي عبر طرحه امثله الى ميول المجتمع للنقد و التركيز على الأمور السلبية دون النظر للإيجابيات في تعاطية مع الماضي او الشخصيات التاريخية، مشيرا بأن لكل شخصية إيجابيات وسلبيات إلا أن المجتمع يركز على السلبيات بينما المفترض تعزيز ماهو إيجابي لخلق النهوض بالمجتمع.     

هذا وكان د. الربيعي قد قام الرد على تساؤلات البعض حول ما تضمن الكتاب.

وشهدت الندوة حضور واسع من نخب أكاديمية وشخصيات اجتماعية، وكذلك مداخلات قيمة تركزت حول الكتاب وحول أهمية دعم الإنتاج الفكري، وأهمية وجود مقاومة داخلية مجتمعية لمواجهة التأثيرات السلبية الناتجه عن الحرب.




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.